دعا تحالف "ثوار مصر" إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان"أنقذوا الغلابة" ، تنديدا بتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية في مصر. وأكد التحالف – في بيان له - أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأنه لاقضاء علي هذه السياسات سوي بالتخلص من هذا الحكم ؛ مؤكدا ثقتة في وعي وإرادة الشعب المصري والتي لا تعبأ بالتشويه او المحاكمات الجائرة و الاعتقالات التعسفية، ولا استمرار القتل البطيء بالسجون. وشدد التحالف علي انه ليس من دعاة الإنتقام والتخريب، وإنما من دعاة عدالة ناجزة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك في صناعتها كل خبير ، مؤكدا ضرورة تجاوز أي خلاف والنظر صوب المعرك الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر. والي نص البيان:- هاهي سلطة الانقلاب تستعد لإتخاذ المزيد من الإجراءات المؤلمة ضد عموم المصريين برفع أسعار الكهرباء والمياه والعديد من السلع وخفض رواتب الموظفين وحتى الاستغناء عن الكثيرين منهم، وكلها إجراءات يدفع كلفتها الموطنون البسطاء من فقراء مصر. ومع تسارع خطوات سلطة الانقلاب في فرض المزيد من سياسات الإفقار والتجويع تتصاعد الغضبة الشعبية من قطعات عدة من الشعب لم تعد تحتمل المزيد من تلك السياسات، ولم تعد تحتمل كل هذا الغلاء وذاك الفشل في كل شيء، ونحسب أن لحظة الإنفجار الشعبي باتت وشيكة، وستكون هي الأصعب على اللصوص والقتلة. إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، إذ يؤكد أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأن القضاء على هذه السياسات ووقفها يستلزم التخلص من هذا الحكم فإنه يدعو كل حرّ لغضب ينطلق الجمعة تحت عنوان"أنقذوا الغلابة"، مما يرتبه السيسي القاتل وعصابته الفاشلة،من غلاء متوحش، واجراءات بحق هؤلاء الغلابة من رفع الدعم، وتقليل للأجور، بقانون للخدمة المدنية يصر على فرضه وسط بطالة تزداد ومعاناة لا تتوقف لكل المصريين وفي القلب منهم الفلاحين والعمال والمهنين والموظفين، فضلا عن استمرار انعدام العدالة والحريات بشكل لا يمكن تخيله. إن الانقلاب الذي قتل الشاب الإيطالي، هو من قتل المكسيكيين من قبل، وهو من قتل المصريين في السجون والشوارع، وهو من يحتجز شابين تركيين يمكن ان يفعل بهما ما فعله بالطالب الإيطالي، وهو المنسق الأول مع الكيان الصهيوني النازي الذي يمحي الفلسطينيين، وهو الذي يشيد بالسفاح الصهيوني نتنياهو ويصفه بالقائد الفذ ليس لكيانه فقط بل للمنطقة كلها، وهو الذي ينسق مع روسيا المجرمة التي تستبح دماء السوريين بدعاوي كاذبة. إننا واثقون أن حقوق المصريين يجب أن تنتزع، وإن الإرادة الشعبية المنتفضة منذ عامين وأكثر، ما تزال عند العهد، لا تعبأ بالتشويه ولا المحاكمات الجائرة ولا الاعتقالات التعسفية، ولا استمرار القتل البطيء بالسجون. إن إيماننا بأهمية احترام الإرادة الشعبية، وما أسفرت عنه، وسط حوار شامل لإنقاذ مصر واستقرارها وحقوق الفقراء والمظلومين ، هو المسار الطبيعي، الذي يجب أن يلتفت له ويلتف حوله، ولن تجدي ألاعيب الثورة المضادة، أو تخدير الجماهير وإلهاءها بقضايا فرعية، أو الفهم المتأخر لمأساة مصر والكوارث التي تحياها، فلا بديل عن الإرادة الشعبية والانحياز لها ولمطالبها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والعيش الكريم. لسنا دعاة انتقام وتخريب، ولكن دعاة عدالة ناجزة سريعة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك كل خبير في صناعتها، ولذا علينا تجاوز أي خلاف والنظر صوب معركتنا الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر، و لا بديل عن رحيل السيسي القاتل أولا قبل أي حديث. ياجماهير مصر.. انطلقوا في غضبتكم لا تخشوا إلا الله ... تشاوروا من جديد وأعدوا صفوفكم لغضبة أكبر ، وضعوا كل التصورات لما بعد رحيل السيسي القاتل... نعم الإجرام الأمني كبير، لكن مازال أمامكم فرصة سانحة لتهئية المواقف ، ونقل غضب المحافظات لميادين القاهرة وقصور الرئاسة ، نحن لم ولن نيأس، والنصر حتما لغضبة الشعب. والله أكبر والنصر للثورة.