سافر المدير العام المنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينغ، إلى لندن اليوم الخميس لحضور مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة 2016"، ويشارك في استضافة هذا الحدث كل من الأممالمتحدة، وبريطانيا، وألمانيا والكويت والنرويج. ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم المالي الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية والتنموية داخل سوريا والمنطقة، والجمع بين قادة العالم من مختلف أنحاء العالم من أجل جمع الأموال لدعم أولئك الذين تضرروا من الأزمة السورية الجارية. وتنادي المنظمة بتوفير 254 مليون دولار لدعم السوريين، منهم 150 مليون لدعم التدخلات داخل سوريا، بما في ذلك من خلال مراكزها عبر الحدود في تركيا والأردن، و105 مليون لدعم خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم. وفي إطار تلك الخطة تمكنت المنظمة الدولية للهجرة في مصر من دعم حوالي 36،000 سوريا ومجتمعاتهم المضيفة عن طريق توفير الحماية والمواد غير الغذائية والدعم الصحي، هذا فضلا عن بناء قدرات الجمعيات الأهلية ومجموعات المتطوعين لتحسين الخدمة المتوفرة للسوريين بدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع للحكومة الأمريكية. وإذ تقترب سوريا من عامها السادس في الأزمة الراهنة، لا يزال الوضع في التدهور، إذ هناك 13.5 مليون شخص في حاجة و6.5 مليون مشرد داخليا، هناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية لتصل في عدة قطاعات تتراوح ما بين المأوى والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة. وفقا لأحدث لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية الصادر عن الأممالمتحدة، يعاني 8.7 مليون نسمة من إنعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج 7.5 مليون نسمة إلى المواد غير الغذائية والمأوى، ويحتاج 12.1 مليون آخرون إلى المياه والصرف الصحي. من بين هؤلاء، ستة مليون طفل و4.5 مليون آخرون في مواقع يصعب الوصول إليها، في حين لا يزال 360،000 آخرون عالقين في مواقع محاصرة. وقد شدد محمد عبد القادر، مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة على أهمية "بذل المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد وتوفير التمويل الجديد لتلبية احتياجات ملايين السوريين المتضررين في سوريا والدول المجاورة على المديين القصير والطويل."