سافر المدير العام لمنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينج، إلى لندن، الخميس 4 فبراير، لحضور مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة 2016". ويشارك في استضافة هذا الحدث كل من الأممالمتحدة، وبريطانيا، وألمانيا والكويت والنرويج. ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم المالي الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية والتنموية داخل سوريا والمنطقة، والجمع بين قادة العالم من مختلف أنحاء العالم من أجل جمع الأموال، لدعم أولئك الذين تضرروا من الأزمة السورية الجارية. وتنادي المنظمة بتوفير 254 مليون دولار لدعم السوريين، منهم 150 مليون لدعم التدخلات داخل سوريا، بما في ذلك من خلال مراكزها عبر الحدود في تركيا والأردن، و105 مليون لدعم خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم. وقال بيان للمنظمة، إنه في إطار تلك الخطة تمكنت المنظمة الدولية للهجرة في مصر من دعم حوالي 36 ألف سوري، ومجتمعاتهم المضيفة، عن طريق توفير الحماية والمواد غير الغذائية والدعم الصحي، فضلا عن بناء قدرات الجمعيات الأهلية ومجموعات المتطوعين لتحسين الخدمة المتوفرة للسوريين بدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع للحكومة الأمريكية. وشدد مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة، محمد عبد القادر، على أهمية "بذل المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد وتوفير التمويل الجديد لتلبية احتياجات ملايين السوريين المتضررين في سوريا والدول المجاورة على المدى القصير والطويل." وأضاف البيان، أنه مع قرب دخول الأزمة في سوريا عامها السادس، لا يزال الوضع في التدهور إذ أن هناك 13.5 مليون شخص في حاجة للإغاثة و 6.5 مليون مشرد داخليا، كما أن هناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية لتصل في عدة قطاعات تتراوح ما بين المأوى والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة. ووفقا لأحدث لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية الصادر عن الأممالمتحدة، يعاني 8.7 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج 7.5 مليون نسمة إلى المواد غير الغذائية والمأوى، ويحتاج 12.1 مليون آخرون إلى المياه والصرف الصحي. ومن بين هؤلاء، 6 مليون طفل و4.5 مليون آخرون في مواقع يصعب الوصول إليها، في حين لا يزال 360 ألف آخرين عالقين في مواقع محاصرة.