أعلن 45 معتقلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء، نيتهم الإضراب عن الطعام، لمدة يومين، تضامنا مع المعتقل، محمد القيق، واحتجاجا على استمرار عزل السجين، بلال كايد. ونقل مركز “حنظلة للأسرى والمحررين” (تابع لتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، عن 45 معتقلا ينتمون إلى الجبهة الشعبية، في سجني “مجدو” و”جلبوع″ (شمالي إسرائيل)، دخولهم يومي الأربعاء والخميس، من الأسبوع الحالي، الإضراب عن الطعام، تضامناً مع “القيق”، واحتجاجاً على عزل “كايد”. وأضاف المركز “أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي استكمالاً لخطوات تصعيدية، سيتخذها معتقلي (الجبهة الشعبية) للضغط على الاحتلال لإنهاء ملفي الانتهاكات بحق الأسرى، والمعتقلين المعزولين انفراديا”. وأوضح أن هذه الخطوة مقدمة لإضراب “ستتوسع رقعته تدريجياً”، وقد تصل إلى حد إضراب كافة معتقلي “الجبهة”، في السجون الإسرائيلية. وحذر أسرى الشعبية، بحسب البيان، من أن وفاة “القيق” الذي دخل يومه ال64 في الإضراب عن الطعام، سيكون لها “عواقب كبيرة على الاحتلال الإسرائيلي”. و”القيق” (33عاما) اعتقل يوم 21 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبل أن يبدأ، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله. وفي 20 من كانون أول/ ديسمبر الماضي ، قررت السلطات الإسرائيلية تحويل الأسير للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه ب”التحريض على العنف” من خلال عمله الصحفي. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، عيسى قراقع، قال، في تصريح الأسبوع الماضي، إن “الحالة الصحية للأسير القيق تدهورت بشكل غير مسبوق ووضعه خطير جدا، وبحاجة إلى تدخل سريع″. أما بلال كايد، فهو أحد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحكوم بالسجن لمدة (14 عاما)، وكانت السلطات الإسرائيلية، قد اعتقلته في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2001. ونُقل “كايد”، قبل نحو خمسة شهور من سجن “مجدو” إلى عزل انفرادي في سجن “عسقلان” (جنوب) بقرار من جهاز الشاباك الإسرائيلي، وهو محروم من الزيارات أو التواصل مع ذويه، بأي وسيلة.