مورو الإسلامية والجيش الفلبيني يتفقان على وقف القتال

قالت جبهة تحرير مورو الإسلامية إنها وافقت على إنهاء ثلاثة أيام من الاشتباكات المسلحة في جنوب الفلبين والتي أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل ونزوح المئات.
وأوضحت مورو الإسلامية أنها سوف تغيّر مواقع قواتها في جزيرة ميندناوا.
من جانبه قال الجيش الفلبيني إنه وافق أيضًا على إنهاء القتال مع مورو، بحسب "هيئة الإذاعة الأسترالية".
وكان رئيس وفد المفاوضين التابع لجبهة مورو "مهاجر إقبال" قد ذكر أن الاشتباكات التي دارت في قريتين نائيتين من محافظة كوتاباتو الواقعة باقليم منداناو المسلم، نجمت عن نزاع على الأرض، حيث يدعي بعض المهاجرين النصارى الذين استقروا في الإقليم ملكيتهم لمنطقة معينة تعود للمسلمين وساندتهم الميليشيات الحكومية.
هذا وقد توجّه مفاوضو سلام حكوميون وأعضاء في فريق المراقبة الدولي، الذي تقوده ماليزيا، إلى المنطقة، وسط مخاوف من أن القتال قد يؤدي لانهيار محادث السلام.
وكان "مهاجر" قد أكد قيام القوات الحكومية بقصف مواقع للمقاتلين في بلدة ميدساياب بكوتاباتو, حيث قامت الطائرات بإلقاء القنابل دون تمييز على قرى البلدة، مشيرًا إلى أن الجبهة ستحتج لدى المراقبين الدوليين على هذه الانتهاكات.
يشار إلى أن محادثات السلام بين الجبهة والحكومة التي توسطت فيها ماليزيا منذ مارس 2001 توقفت في مايو من العام الماضي بسبب خلافات حول حجم وثروة وطن مقترح لنحو ثلاثة ملايين مسلم في منطقة منداناو جنوب البلاد، والذي تطالب الجبهة بانفصاله عن الفلبين.
وقد رفضت الجبهة في ديسمبر اقتراحًا من الحكومة باستئناف المفاوضات؛ لأنها لم تشعر بالرضا عن العروض التي منحت لها، والتي من شأنها تمديد منطقة الحكم الذاتي للمسلمين القائمة حاليًا، والمؤلفة من خمسة أقاليم.