تبنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن الهجوم الذي شهدته إحدى الجامعات شمال غرب باكستان وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين. وقال الناطق باسم حركة طالبان باكستان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على جامعة باتشا خان بمدينة تشارصدا شمال غرب البلاد. في سياق متصل قال وزير الصحة الباكستاني بإقليم بختون خوا وعاصمته بيشاور إن 25 شخصا قتلوا وأصيب آخرون في الهجوم على جامعة باتشا خان بمدينة تشارصدا على بعد 50 كلم من بيشاور، بحسب تصريحات لفضائية "الجزيرة". وأوضحت معلومات أولية إلى أن خمسة مسلحين تمكنوا من دخول حرم الجامعة خلال احتفال بذكرى وفاة مؤسسها باتشا خان بحضور ثلاثة آلاف ضيف وطالب. وأعقب ذلك انفجاران وإطلاقُ نار، بينما نجحت قوات الأمن في إجلاء مئات الأشخاص ومعظم طلاب الجامعة. وأشارت وسائل إعلام باكستانية إلى أن بين القتلى أربعة عناصر من قوات الأمن وثلاثة طلاب وأستاذا جامعيا بقسم الكيمياء إضافة إلى خمسين جريحا، في حين نقلت وكالة رويترز عن تغريدة للمتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أول عاصم باجو أن أربعة مسلحين قتلوا في الهجوم. وأوضح المتحدث إلى أن المسلحين ينتشرون في مبنيين بالجامعة، في حين قال سعيد وزير نائب المفتش العام للشرطة في بيشاور إن قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين بعد أن دخل الجيش الجامعة، لكن يعتقد أن هناك مهاجمين آخرين بالطابقين الثاني والثالث من مباني الحرم الجامعي. يأتي هذا فيما لم تؤكد مصادر الشرطة عدد القتلى أو المهاجمين بالضبط، لكنها أشارت إلى إنقاذ 70% من الطلاب بعد أن بدأت قوات من الجيش والأمن بمساندة جوية عملية في الجامعة لإنقاذ الطلاب والعاملين، وسط أنباء عن احتجاز المهاجمين لرهائن من الطلاب في أحد مباني الجامعة. وقام المسلحون الذين اتخذوا من الضباب الكثيف غطاء لهم بتسلق جدران جامعة باتشا خان في مدينة تشارصدا بإقليم خيبر بختون خوا قبل أن يدخلوا المباني ويفتحوا النار على الطلاب والأساتذة في قاعات المحاضرات وأماكن الإقامة. وأكد نائب مفتش الشرطة إنه جرى إجلاء كل الطلاب من أماكن الإقامة، لكن المسلحين مازالوا يختبئون في أماكن مختلفة بالجامعة وبعض الطلاب والعاملين محاصرون في الداخل. من جانبه أشار فضل رحيم نائب، وهو مسؤول بالمنطقة، للصحفيين إلى إن جامعة باتشا خان يدرس بها أكثر من ثلاثة آلاف طالب، وكانت تستضيف ستمئة زائر إضافي اليوم الأربعاء عندما وقع الهجوم. وأوضح المحاضر بقسم الإنجليزية بالجامعة صابر خان أنه كان يهم بمغادرة مكان إقامته بالجامعة عندما بدأ إطلاق النار، وأشار إلى أن معظم الطلاب والعاملين كانوا بالفصول عندما بدأ إطلاق النار، بحسب "رويترز". وأكد صابر خان أنه سمع مسؤولا أمنيا يتحدث بالهاتف إلى شخص ما ويقول "إن أناسا كثيرين سقطوا بين قتيل وجريح". جدير بالذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد يوم من "هجوم آخر" على سوق يقع على مشارف مدينة بيشاور أوقع عشرة قتلى إلى جانب المهاجم الذي فجر نفسه.