فى وقاحة جديدة ل"شارلي إيبدو" قامت المجلة الفرنسية التى سخرت مسبقاً من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأثارت رسومها المسيئة ردود فعل غاضبة في الدول العربية والإسلامية، في عددها الصادر أمس ، بالربط بين صورة الطفل السوري إيلان وبين لاجئين قيل أنهم تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة "كولونيا" الألمانية . وكان الرسم الكاريكاتوري التى نشرته الصحيفة قد تضمن رسمًا للطفل إيلان،الذى مات غرقا فى البحر كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي ، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟". الصحيفة زعمت أنها تسخر فقط من أولئك المصابين بالإسلاموفوبيا وأولئك الذين يكرهون اللاجئين، لكن ما نشرته الصحيفة لقي إدانة على نطاق واسع واتُّهمت بالعنصرية السافرة وبنشر الكراهية، حسب مفكرة الإسلام. وقوبل الرسم بانتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث اتهم مستخدموا المواقع، المجلة ب "التعميم وتصوير جميع اللاجئين كمتحرشين". ووصف مستخدمو تويتر الصورَ بأنها "مقرفة" و"عديمة الذوق"، كما قارنوها بمجلة Der Sturmer النازية، فكتب أحد مستخدمي تويتر، واسمه كريس إيريون، أن "كل من يعمل في صحيفة تشارلي إيبدو هم من الأشخاص الأكثر تعصباً والأكثر عنصريةً في العالم". وقال الرسام الذي رسم الكاريكاتور "لوران سوريسو"، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير "عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله"، مضيفًا "أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد"، وفق تعبيره. يذكر أن الصحيفة نفسها سخرت مسبقاً من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأثارت رسومها المسيئة ردود فعل غاضبة في الدول العربية والإسلامية، وأثناء حزن العالم بعد انتشار صورة إيلان وهو غريق على السواحل التركية سخرت منه ومن مأساة اللاجئين برسم كاريكاتوري أثار غضب الجميع. وفى ذات السياق وصف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة ب"الأفاعي" و"حصان طروادة"، في قصيدة ألقاها الثلاثاء، بولاية "آيوا" الأمريكية، أثناء جولته الانتخابية. وأمام حشد من جمهوره، بدأ ترامب بالقول إن "هؤلاء اللاجئين يصلون إلينا دون أوراق ثبوتية، ودون وثائق، ونحن لا نعرف عنهم شيئا"، مضيفا أنهم أشبه ب"حصان طروادة" الذي سبب هجمات كاليفورنيا، وقبلها هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويرى المليادير الأمريكي المثير للجدل، أن الحل هو تشكيل منطقة آمنة في سوريا، بأموال الخليجيين، "التي ليس هناك مشكلة لو قلت للنصف، بدل أن نبدو نحن كالحمقى الذين يقومون بكل شيء"، بحسب تعبيره. وفي قصيدة رمزية لهذه الفكرة، ألقى ترامب قصيدة تروي قصة "امرأة لطيفة" آوت "أفعى" سامة في منزلها، وأطعمتها وحضنتها ودفأتها، ثم قامت هذه الأفعى بلدغها، ما دفع المرأة لسؤالها باكية: "لماذا فعلت ذلك بعد أن أنقذت حياتك؟"، فأجابتها الأفعى، بحسب قصيدة ترامب: "بالله عليك! لقد كنت ترين أنني أفعى!". ثم تساءل ترامب مستنكرا: "ألا يبدو هذا منطقيا؟". وكان ترامب صرح في وقت سابق أثناء حملته الانتخابية أنه سيعيد جميع اللاجئين السوريين الذين تقبلهم الولاياتالمتحدة إلى سوريا، إذا انتخب رئيسا. وتعتبر هذه التصريحات استكمالا لسلسلة طويلة من تصريحات ترامب المثيرة للجدل، والتي وصفها سياسيون وإعلاميون بأنها "عنصرية"، كان منها دعوته لإغلاق المساجد، وسحب الجنسيات من المسلمين في أمريكا.