نجحت أكبر عملية تبادل أسرى في اليمن ، والتي أفرج بمقتضاها عن 649 أسيراً، بين "المقاومة الجنوبية" والحوثيين وحلفائهم، حسبما أفادت مصادر محلية في محافظة لحج جنوبي اليمن . وأوضحت مصادر محلية ، أن عملية تبادل الأسرى جرت فجر اليوم الخميس في منطقة "الحد" بيافع، في الحدود بين محافظتي لحج والبيضاء، بعد أن تأخرت لساعات نتيجة تأخر وصول الأسرى الحوثيين الذين جرى نقلهم من صنعاء. وحسب المصادر، فقد بلغ عدد المفرج عنهم من قبل المقاومة 372 من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مقابل إفراج الحوثيين عن 277 من أسرى المقاومة بينهم قيادات ميدانية، والأسرى من الجانبين جرى اعتقالهم أثناء المواجهات في محافظة عدن ومحيطها أثناء شهور الحرب. وجرت العملية، وفقاً لتصريح سابق للمتحدث باسم المقاومة الجنوبية، علي شايف الحريري، عبر لجنة وساطة محلية بدأت جهودها منذ فترة، ولا علاقة لها بمحادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في إحدى ضواحي "جنيف". وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تبادل أسرى بين المقاومة والحوثيين، إذ رعى الصليب الأحمر عمليات تبادل بعدد محدود من الأسرى أكثر من مرة خلال الشهور الماضية. ميدانياً، تصاعدت خروقات الهدنة التي دخلت يومها الثالث، خلال ال24 الماضية، حيث شهدت مختلف الجبهات في تعز ومأرب مواجهات مسلحة، كما نفذت مقاتلات التحالف العربي لأول مرة غارات ليل أمس على أهداف في محافظة تعز. وجاء تصعيد المعارك مع اتهامات للحوثيين بالقيام بعشرات الخروقات وقصف مواقع المقاومة وتنفيذ هجمات للتقدم في بعض الجبهات.