بثت مؤسسة “كفاح” , إصدارًا جديدًا للجبهة الشامية بعنوان “مسلمون لا مجرمون”, يظهر فيه أسرى يرتدون الزي البرتقالي يقف خلفهم 10 مسلحين مقنعين بثياب سوداء، قلدت فيه الجبهة الشامية أسلوب إصدارات تنظيم الدولة الإسلامية من ناحية التصوير وطريقة عرض روايات الأسرى مع استخدام المؤثرات الصوتية نفسها. وقامت عناصر الجبهة الشامية بحشد 10 أسري من عناصر تنظيم الدولة كانت قد أسرتهم ووضعتهم في وضع الإعدام على طريقة التنظيم الشهيرة عند قتل أسراه، إلا أن المفاجأة جاءت في اللحظة الأخيرة عندما أعاد المسلحون سلاحهم إلى خصورهم وكشفوا وجوههم، معلنين العفو عن الأسرى وبهم العديد من صغار السنّ. والجبهة الشامية، هي اتحاد من كبرى فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا، وتخوض معارك ضد داعش في الريف الشمالي لحلب منذ قرابة عام حيث تسعى داعش للتمدد إلى تلك المناطق. الشيخ محمد الخطيب رئيس المكتب الشرعي للجبهة الشامية وقف خطيبا مبررا للأسرى مبررات عدم قتلهم قائلا: “نحن مسلمون لا مجرمون، لسنا هواة قتل ولا ذبح ولا رعب ولا إرهاب”. وأكد الخطيب أن الجبهة الشامية رأت بأسلوبها الصادم في إخراج الفيديو أن توجه رسالة لعناصر تنظيم الدولة، موضحاً أنه ليس في الإسلام “لا تمثيل ولا تصوير ولا مباهاة بقتل أبداً ولا مشاهدات تزيد القلوب قسوة”. وأضاف “إن كان (لبس) السواد واللثام شعاركم، فالبياض والوضوح شعارنا، إن كان قطع الرؤوس دينكم وهواكم، فديننا في إصلاحها وترسيخ الإيمان فيها، من رجع منكم قبلناه وسامحناه ومن غرر به نصحناه”.