هاجم زعيم حزب العمال "جيريمي كوربين" رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" بسبب رفضة لمقترحه بمناقشة مسألة القصف الجوّي على سوريا على مدى يومين, قائلًا "إنّ على كاميرون أن يتوقّف عن الاستعجال إلى الحرب", في حين أقر كاميرون الاكتفاء بتحديد الغد الأربعاء 2 ديسمبر جلسة لعرض القضية على البرلمان للتصويت . كاميرون اعتبر أن تأييد البرلمان لقصف مواقع ما يسمّى بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية يزداد، وأنّ ذلك يصب في المصلحة الوطنية. في المقابل، منح كوربين نوّاب حزبه حقّ التصويت الحرّ على القضية، وكان قبل إعلان كاميرون عن بيانه، قد طالب بيومين لمناقشة أي مسألة تحتاج إلى تصويت، لأنّ يوماً واحداً سيمنع التطرّق بشكل مفصّل إلى مسائل هامّة. وكان كاميرون قذ ذكر سابقاً أنّه لن يدعو إلى التصويت على التدخل العسكري الجوّي في سورية، إن لم يتأكّد من حصوله على أصوات الأغلبية في مجلس العموم. ومن المعلوم أنّ رئيس الوزراء لن يوجّه أي أسئلة يوم الأربعاء، كي يسمح بيوم نقاش كامل، وسيبدأ الحوار عند الساعة 11:30 صباحاً وينتهي في العاشرة مساءً بتوقيت غرينيتش. أمّا نتائج النقاش فسيعلن عنها لاحقاً. إلى ذلك، رأى كاميرون أنّ استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق الذي سمح به أعضاء البرلمان في سبتمبر 2014 أحرز نجاحاً، وقلّص من الأراضي التي يحتلّها تنظيم الدولة بنسبة 30 بالمئة كما ألحق الضرر ببنيته التحتية. كما اعتبر أنه من الصواب توسيع العمليّات لتشمل سورية، مشيراً إلى أنّ العمليات العسكرية قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع، تتضمّن جهوداً سياسية ودبلوماسية وإنسانية. في المقابل، قال متحدّث بلسان كوربين إنّ رفض مدّة يومين لمناقشة القضية، يظهر أنّ كاميرون يدرك أنّ المسألة تفلت من بين يديه، كما أنّ مسائل الأمن القومي أهم من أن تجرف في مجلس العموم بهدف تحقيق سياسة ملائمة. والجدير بالذكر أنّ الحصول على غالبية الأصوات في البرلمان يحتاج إلى دعم نوّاب من حزب العمّال، للتعويض عن نوّاب حزب المحافظين الذين يعارضون العمليّة. في وقت يعارض الحزب الوطني الإسكتلندي، ثالث أكبر حزب في بريطانيا، قصف تنظيم الدولة في سورية.