لمواجهة أزمة السياحة.. فنادق البحر الأحمر تخفض الأسعار 50%

قال مسؤولون وعمال في قطاع السياحة المصري، إن الفنادق في منطقة البحر الأحمر خفضت أسعارها بنحو 50% لجذب السائحين الأجانب، وذلك بعد التراجع في إشغالاتها، بعد حظر عدة شركات طيران رحلاتها إلى مصر، عقب سقوط طائرة روسية في سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي.
وقال عادل زكي، عضو لجنة السياحة الخارجية في غرفة شركات السياحة المصرية، إن سياسة حرق الأسعار بين الفنادق لجذب السائحين، أدت إلى انخفاض أسعارها في منطقة البحر الأحمر، بنسبة تخطت 50%.
وأشار "تامر نبيل، نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية بالبحر الأحمر سابقًا، إلى أن سعر الغرفة في الغردقة (شرق)، وصل نحو 17 دولارًا للفرد في فنادق الخمس نجوم، مؤكدا أن الإشغالات الفندقية انخفضت بنحو 20% منذ تحطم الطائرة الروسية.
وأفاد هاني سليمان، أمين عام غرفة الفنادق بجنوب سيناء، بأن متوسط سعر الغرفة في شرم الشيخ وصل 16 دولارا للفرد في الليلة، مقابل 45 دولارًا قبل حادث الطائرة الروسية.
وأضاف سليمان أن نسب الإشغالات في جنوب سيناء انخفضت إلى 15%، مقابل 50% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت طارق شلبي، عضو جمعية مستثمري مرسي علم (شرق)، إلى أن الإشغالات الفندقية في مرسي علم (شمال غرب) انخفضت إلى 40%، مقابل 80% عن نفس الفترة من العام الماضي، خاصة بعد إجلاء السياح الروس.
وبلغ عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر نحو 3.2 ملايين سائح خلال عام 2014، مقابل 2.3 مليون سائح في 2013، وفق وزارة السياحة المصرية.
وزار مصر نحو 6.6 ملايين سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 6.3 ملايين سائح في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب أرقام رسمية.
وتعتبر مصر ثاني أكبر وجهة للسياحة الخارجية الروسية بعد تركيا، إذ زار أكثر من 2.5 مليون سائح روسي مصر في 2014.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليارات دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفق تصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، هشام زعزوع.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وزيادة إيرادات القطاع إلى نحو 10 ملايين دولار بنهاية عام 2015، إلا أن عاملين بالقطاع يستبعدون ذلك في ظل تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية، الذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية".