يستبق إبراهيم عيسى، الموالي للانقلاب، كل التحقيقات التي تجريها فرنسا من أجل التوصل لمرتكبي الحادث ومن الدافع وراءهم، فاتهم السعودية بأنها تقف وراء الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا، متعللا بأن المملكة تتبنى الفكر الوهابي الذي كان سببا في هذه التفجيرات، وشن هجوما يحمل بين طياته، الغضب على السعوية من أجل وقف "الرز"، فإن إبراهيم عيسى يعلم علم اليقين أن الوهابية موجودة من أيام الملك الهالك ، عبد الله، الوهابية الممزوجة بالرز بتكون أحلى في نظر الجهات السيادية التي تملي عليه حديثه في المساء. ووصف عيسى "الوهابية" بأنها "تحرق العالم"، داعيا السعودية إلى غلق حديقة ديناصوراتها، وإلا فإن الإرهاب سيستمر، بل وسيزيد، ويتوحش أكثر، وفق تعبيره.. وذلك في وقت تجاهل فيه إدانة هيئة كبار العلماء في السعودية لتلك التفجيرات. واتهم عيسى "المخابرات السعودية" بأنها عاثت - برعاية أمريكية - في العالم كله فسادا بتسويق وترويج وتمويل من أطلقت عليهم "المجاهدين"، واندمجت الأفكار المتطرفة بالمال النفطي السائب، والملوث بالكراهية للجميع، وفق قوله. وأكد أن قتلة باريس هم نتيجة وهابية مئة في المئة، وأن أي حل غير تلجيم "الوهابية"، وإعادتها إلى "الدرعية" مرة أخرى لن يجدي، وأن أي حل دون أن يدرك حكام السعودية أن "الوهابية" تخرب العالم، وأن الدور القادم هو على السعودية نفسها بعدما ينتهي إرهابيوها في سوريا من عملهم، فإن شيئا لن يجدي لو استمر العالم الغربي ينافق أموال ونفط السعودية وقطر، وفق قوله. ووفق مراقبين، فإن عيسى يخلط بذلك - عن عمد - بين "الوهابية" التي تعتمد السلم في التعامل مع المخالف، وتحرم أي عنف معه، وبين تنظيم الدولة "داعش"، الذي يستند إلى العنف مع المخالفين، ولا يعتمد "الوهابية" مرجعا له، بل يتناقض معها.