اتهم أيمن نور رئيس حزب الغد والمحكوم عليه بالسجن خمس سنوات بزعم تزوير توكيلات مؤسسي الحزب السلطات المصرية برفض علاجه ومنع أطبائه من زيارته داخل السجن، مشيرًا إلى أنه أوشك على الموت خلف القضبان؛ لتدهور أحواله الصحية. وقال نور – بحسب وكالة "فرانس برس" المسجون منذ عام في سجن مزرعة طره (جنوبالقاهرة) "سأموت في هذا السجن". وأضاف نور وقد بدا عليه الإعياء: "من الواضح أنهم يعاقبونني.. لماذا لم يحكموا عليّ بالإعدام؟ لماذا يريدون تعذيبي وإهانتي بهذه الطريقة؟". وأوضح "عندما القوا القبض عليّ فهمت أنهم يحاولون إسكاتي، وهم الآن يرفضون السماح لي بتلقي العلاج، ويمنعون أطبائي من متابعة حالتي الصحية، وهم ينتظرون موتي. وأشار نور إلى أنه لا يستطيع تلقي العلاج المناسب لمرض السكّر الذي يعاني منه, مضيفا أنه "يفقد البصر تدريجيًا، ويعاني من مشكلات في القلب، كما أن جروحه لا تندمل". وأشار المعارض المصري إلى جرحين في ساقيه، قال إنه أصيب بهما بعد أن سقط على سلم سيارة الترحيلات الخاصة بالسجناء قبل شهر؛ لأنه لم يكن يرى الدرج جيدًا. وشكا "نور" من أن أطباءه لا يستطيعون الإتيان بمعداتهم الطبية الخاصة عندما يزورونه في السجن، كما أنه لا يزال ممنوعًا من كتابة المقالات التي كان ينشرها في صحيفة "الغد" الأسبوعية، الناطقة باسم حزبه. وقال نور: "كنا نحلم في وقت من الأوقات بتغييرات دستورية مهمة! ولكن الآن كل ما أتمناه هو أن يُطبّق الدستور الحالي؛ حتى أحصل على حقوقي". وكانت 23 منظمة حقوقية مصرية قد دعت مؤخرًا الرئيس "مبارك" إلى إطلاق سراح "نور"، والاكتفاء بالمدة التي قضاها بالفعل في السجن, حيث يجيز الدستور المصري لرئيس الدولة العفو عن السجناء أو تخفيف العقوبة. كما جدّدت الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء دعوة مصر لبحث إطلاق سراح "نور"؛ بسبب تدهور حالته الصحية، وحثّت الحكومة المصرية على ضمان تلقيه العلاج الطبي الكافي.