أكد الأستاذ "عبد الحميد بركات" نائب رئيس حزب الاستقلال أن هناك أسباب عديدة دعت الحزب لمقاطعة الانتخابات البرلمانية على رأسها ما جري بعد الانقلاب من قتل وقمع وكذلك سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الحريات سواء الحريات العامة أو حرية الإعلام والصحافة والتعبير بشكل مطلق فضلا عن الاعتقالات المتكررة حيث وصل عدد المعتقلين ما بين محبوس ومفرج عنه إلى 150 ألف شخص، منهم حوالي 50 ألف معتقل داخل السجون. وأضاف "بركات" خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الإسلام اليوم" أن الانهيار الاقتصادي الواضح وعدم إنجاز أي وعد للشعب بداية من بناء الوحدات السكنية أو العلاج من بعض الأمراض، كما أُعُلِن، وفشل المؤتمر الاقتصادي، وكذلك تفريعة قناة السويس التي هلل لها إعلام الانقلاب و مشروع العاصمة، وغيرها من المشروعات التي لم تحقق أي إنجاز على الأرض يعطي بعض الأمل وهذا ما اعترف به الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل منظر وعراب الانقلاب، عندما قال إن القائمين على الأمر في مصر لم يعطوا الشعب ما يريده وفي النهاية استطيع أن أؤكد أن السبب الرئيسي في المقاطعة سياسي بالدرجة الأولي، فالشعب المصري يستطيع أن يعيش على الكفاف مقابل حريته وكرامته وإن كان لا يمكن أن نغفل السبب الاقتصادي، وإليكم نص الحوار: *الإسلام اليوم: كيف تري الانتخابات البرلمانية التي تجري بمصر الآن؟ ** هذه الانتخابات أجريت بضغوط خارجية على النظام الانقلابي الذي لم يكن يرغب في إجرائها، خاصة قائد الانقلاب الذي يرغب في استمرار السلطة التنفيذية والتشريعية في يده دون منافسة من مجلس تشريعي أو غيره، ولذلك ترك ثغرات في قانون انتخابات البرلمان حتى يتمكن من حله في أي وقت إذا ما تجاوز هذا البرلمان الخطوط الموضوعة له وتجاسر على قائد الانقلاب وحكومته، وها هو يكرر نفس مخطط المجلس العسكري مع أول برلمان بعد الثورة، ونفس الشيء يتكرر الآن ويوهم الناس بأنه استكمال لخريطة الطريق التي أعلنها عقب انقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب كما أن هذه الانتخابات تأتي وسط أجواء من القتل وأحكام الإعدام والمؤبد وآلاف المعتقلين من كافة التيارات خاصة الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، فضلا عن التصفية الجسدية، وغيرها من أشكال القمع والتنكيل بالشعب المصري . * الإسلام اليوم: وكيف تري مقاطعة الشعب لهذه الانتخابات وأسبابها وهي المقاطعة التي أقر بها الجميع؟ ** التفسير الوحيد لهذه المقاطعة هو عدم رضا الشعب عن النظام، وبالتالي يمكن القول أن هذا احتجاج صامت ورد فعل طبيعي على الأجواء التي تجري فيها الانتخابات من إحباط تام وفشل شامل، وعدم ثقة لا في النظام الذي ينظم هذه الانتخابات ولا في المرشحين الذين لا يمثلون هذا الشعب . وهناك أسباب عديدة أخرى، يأتي على رأسها ما جري بعد الانقلاب من قتل وقمع وكذلك سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الحريات سواء الحريات العامة أو حرية الإعلام والصحافة والتعبير بشكل مطلق فضلا عن الاعتقالات المتكررة حيث وصل عدد المعتقلين المترددين ما بين محبوس ومفرج عنه إلى 150 الف آخرين، منهم حوالي 50 ألف معتقل داخل السجون، أيضا هناك الانهيار الاقتصادي الواضح وعدم إنجاز أي وعد للشعب بداية من بناء الوحدات السكنية أو العلاج من بعض الأمراض، كما أعلن، وفشل المؤتمر الاقتصادي، وكذلك تفريعة قناة السويس التي هلل لها إعلام الانقلاب و مشروع العاصمة، وغيرها من المشروعات التي لم تحقق أي إنجاز على الأرض يعطي بعض الأمل وهذا ما اعترف به الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل منظر وعراب الانقلاب، عندما قال إن القائمين على الأمر في مصر لم يعطوا الشعب ما يريده وفي النهاية استطيع أن أؤكد أن السبب الرئيسي في المقاطعة سياسي بالدرجة الأولي، فالشعب المصري يستطيع أن يعيش على الكفاف مقابل حريته وكرامته وان كان لا يمكن أن نغفل السبب الاقتصادي. * الإسلام اليوم: هل هذه المقاطعة تلقائية أم نتيجة جهد من القوى والأحزاب السياسية؟ ** الحقيقة هي مقاطعة تلقائية من الشعب الواعي الذي أدرك بفطرته أنه لا جدوى من هذه الانتخابات، وأنه حتى لو لم تدعو بعض القوى لهذه المقاطعة، فالأصل هي المقاطعة الطبيعية والتلقائية من جانب الشعب وإن كانت دعوات المقاطعة أكدت على ذلك من خلال دعوات أطلقها حزب الاستقلال وأحزاب دعم الشرعية والتحالف الوطني لدعم الشرعية من خلال ملصقات أو منشورات وخلافه، فضلا عن دعوات أخرى صدرت من أحزاب محسوبة على 30 يونيو منها الدستور والكرامة ومصر القوية وغيرها من القوى والأحزاب الأخرى، هذا يؤكد الاجماع تقريبا على المقاطعة لوجود إحساس عام بعدم جدوى هذه الانتخابات من كافة التيارات والقوي السياسية. * الإسلام اليوم: وماذا عن دور حزب "الاستقلال " في هذه المقاطعة ؟ * * طبعا الحزب سخر كل طاقاته وجهوده في الدعوة لمقاطعة هذه الانتخابات سواء من خلال مقار الحزب وشبابه في المحافظات المختلفة عبر بوسترات وبيانات ومنشورات توعية، فضلا عن دور موقع جريدة " الشعب " في ذلك ووضع بوسترات مقاطعة تحمل دعوة للمقاطعة وجاءت شعارات المقاطعة كالتالي ..قاطعوا برلمان الدم ....قاطعوا برلمان المال والراقصات والثورة المضادة ...وهذا كان مضمون البيانات الصادرة عن الحزب وفي الجولة الأولى وجه الحزب تحية وشكر للشعب المصري لمقاطعته هذه الانتخابات وتوجيه صفعة للنظام الانقلابي. * الإسلام اليوم: هل كان هناك تنسيق مع باقي الأحزاب والقوى الإسلامية المنضوية تحت لواء تحالف دعم الشرعية في دعوات المقاطعة؟ ** الحقيقة كان هناك توارد خواطر واتفاق في التوجه العام أكثر منه تنسيق وإذا سميناه تنسيق فيمكن القول كان تنسيقا تلقائيا، بمعنى توافق عام، أما عن التنسيق الحقيقي من لقاءات سابقة ووضع خطط فهذا لم يحدث نتيجة التضييق الأمني على هذه الأحزاب ومنعها من أي تواصل ومراقبة أي تحركات، فضلا عن القبض على قيادات هذه الأحزاب، كما هو الحال بالنسبة للأستاذ مجدي احمد حسين رئيس الحزب والدكتور مجدي قرقر الأمين العام للحزب وكذلك باقي قيادات التيار الإسلامي من الأحزاب الأخرى. ** الإسلام اليوم: كان هناك حديث عن مشاركة أحزاب الاستقلال والوسط والوطن في هذه الانتخابات وربط ذلك بخروجها من تحالف دعم الشرعية.. هل كان هناك أي نية لديكم في هذا الاتجاه؟ * لم يرد بخاطرنا على الإطلاق المشاركة في هذه الانتخابات لسبب بسيط وهو أننا لا نعترف بهذا النظام الانقلابي، ولا نعترف سوى بشرعية الرئيس المنتخب د. محمد مرسي وبالتالي لم يكن في نيتنا على الإطلاق المشاركة في هذه الانتخابات، وأعتقد باقي الأحزاب التي أشرت اليها، وهذا ما أكده الواقع، بل الأمر وصل إلى أكثر من ذلك بمقاطعة أحزاب محسوبة على 30 يونيو لهذه الانتخابات فكان من باب أولي ألا يشارك فيها احد من أحزاب تحالف دعم الشرعية وما جري من ترويج لهذا هدفه المساس بسمعة الحزب والأحزاب الأخرى التي انسحبت من التحالف. * الإسلام اليوم: هل هذا معناه أنه لا يوجد تواجد للتيار الإسلامي في هذه الانتخابات ؟ ** بالتأكيد لا يوجد وجود للتيار الإسلامي بهذه الانتخابات لاختلافه جذريا مع النظام السياسي المنظم لهذه الانتخابات، وبالتالي لا يمكن القول بوجود تيار إسلامي بهذه الانتخابات. * الإسلام اليوم: ألا يعد حزب النور والمنشقين عن الإخوان والجماعات الإسلامية ممثلين للتيار الإسلامي؟ ** على الإطلاق، فكل هؤلاء محسوبون على الانقلاب وأيدوه وتامروا على باقي التيار الإسلامي وسكتوا على الدماء التي سالت وأحكام الإعدام والمؤبد والاعتقالات والتصفية الجسدية التي يتعرض لها أبناء التيار الإسلامي الحقيقي، فكيف يكون هؤلاء ممثلين للتيار الإسلامي فهؤلاء جميعا صنيعة الأمن والمخابرات، فحزب النور معروف نشأته والأجواء التي ظهر فيها، وكذلك مواقفه السياسية ودعمه لأحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق والمنشقين عملاء للأمن، باعوا كل شيء من أجل صفقات سياسية معروفة للجميع. *الإسلام اليوم: وكيف تري برلمان مصري بدون التيار الإسلامي الحقيقي؟ ** هذا ما يريده السيسي إبعاد المعارضين الحقيقيين سواء من التيار الإسلامي أو أبناء ثورة يناير، وهذا كان هدف الانقلاب منذ البداية القضاء على التيار الإسلامي وكل من شارك في ثورة يناير حتى تكون الساحة خالية للعسكر والثورة المضادة، ويأتي مجلس نواب في هذه الأجواء حتى ينفذ ما يطلب منه وبدون معارضة حقيقية خاصة تعديل المواد الخاصة بسلطات "الرئيس" والموافقة على ال 400 قانون التي أصدرها وغيرها من القوانين الأخرى. * الإسلام اليوم: هل كان غياب التيار الإسلامي عن الانتخابات سببا من أسباب المقاطعة ؟ *بالتأكيد وهذا سبب رئيسي طبعا، وانا أتحدى أن تجري انتخابات نزيهة يشارك فيها الإسلاميون.. ساعتها سوف يحصل الإسلاميون على الأغلبية فيها، وكذلك سترى نسبة المشاركة، وهذا ما أكدته انتخابات ما بعد الثورة مباشرة، في كافة الاستحقاقات سواء استفتاء مارس أو انتخابات الشعب والشوري أو الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء على دستور 2013، ووصلت نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب إلى قرابة ال 65 % وهذا هو الفارق الحقيقي بين انتخابات نزيهة جرت بعد ثورة حقيقية وبين انتخابات معروفة النتائج سلفا بعد انقلاب. *الإسلام اليوم: وما هي توقعاتك لاستمرار هذا البرلمان؟ **هذا البرلمان "على كف عفريت" ومتوقع له الحل في أي وقت خاصة اذا لم يأت على هوى السلطة وهناك العديد من الدعاوى القضائية التي تطالب بوقف الانتخابات ومن بينها دعوة بشأن عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين في الجولة الأولى والثانية حيث يكون هناك متسع من الوقت لمرشحي الجولة الثانية في الدعاية طبقا للدعوى المرفوعة، وأعتقد أن المحكمة الدستورية ربما تأخذ بذلك وتحكم لصالح هذه الدعوى لأنه عيب دستوري وربما يكون هذا مقصودا وسوف يتم توظيفه في الوقت المناسب. *الإسلام اليوم : وهل سيتكرر مع هذا البرلمان ما حدث ببرلمان 2010 ؟ ** بالفعل هذا البرلمان يذكرنا ببرلمان 2010 حيث كان التزوير الفاضح وتدخل فيه المال السياسي وقتها لصالح رجال الحزب الوطني وما أشبه الليلة بالبارحة نفس 2010 القصص والحكايات من مال سياسي وتدخل حكم العسكر من خلال قائمة "في حب مصر" التي يرأسها لواء سابق بالجيش وهذا شيء مفضوح وفج، وبالتالي تقريبا أوجه الشبه كلها موجودة بين البرلمانين. * الإسلام اليوم: وهل من الممكن أن يتسبب هذا البرلمان في ثورة أخرى كما حدث 2010؟ ** هذا غير مستبعد على الإطلاق، فكما مهد برلمان 2010 لثورة 25 يناير وكان من الأسباب المهمة للثورة أعتقد أن هذا ربما يتكرر وندعو الله أن يتم ذلك، والمؤشرات تقول ذلك خاصة أن الحراك لا يزال موجودا بالشارع وتبقى اللحظة المواتية. *الإسلام اليوم: دعنا نقارن بين البرلمان الحالي وبرلمان ثورة 25 يناير .. كيف ترى هذه المقارنة؟ ** هناك فارق كبير بين البرلمانين برلمان الثورة عام 2012 جاء بعد ثورة حقيقية، وشهد كثافة انتخابية قاربت ال 65 % وكانت الطوابير في كافة المحافظات نتيجة حرص المواطنين على المشاركة لثقتهم في الانتخابات ونزاهتها، وكذلك في المرشحين كممثلين للشعب، فضلا عن أن هذا البرلمان ضم كافة التيارات السياسية، رغم حصول التيار الإسلامي على الأغلبية، على عكس البرلمان الحالي، تماما من مقاطعة واضحة وإقصاء واضح لتيار سياسي مهم ومؤثر، وكذلك أنه جاء بعد انقلاب وليس ثورة. *الإسلام اليوم : ننتقل إلى ملف أخر يتعلق بذكريات تحالف التيار الإسلامي في انتخابات مجلس الشعب 1987 بين الإخوان وحزب العمل والأحرار ...ماذا عن ذكريات هذا التحالف؟ ** هذا التحالف ضم حزب العمل وقتها (الاستقلال حاليا) وجماعة الإخوان وحزب الأحرار وجاء في أعقاب دعوة للمعارضة من جانب المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل وقتها للتوحد في قائمة واحدة لمواجهة الحزب الوطني الحاكم حينها عقب حل مجلس عام 1984 وكانت المعارضة وقتها قد نظمت مؤتمرا سياسيا حضره 30 ألف شخص احتجاجا على البرلمان الذي تم حله، وبعد موافقة جماعية من الأحزاب عقد حزب الوفد اجتماعا وخرج بعده ليعلن خوضه الانتخابات منفردا وبعدها جرت مشاورات بين الإخوان والأحرار والعمل خاصة أن جماعة الإخوان هي من بادرت وقتها بطلب التحالف وتم بالفعل إعلان التحالف الثلاثي وحصل وقتها على قرابة ال 20% من مقاعد المجلس وكان له أداء سياسي متميز *الإسلام اليوم: ولكن تم حل هذا البرلمان قبل استكمال مدته؟ ** هذا ما جري بالفعل نتيجة الأداء المتميز للمعارضة وقتها وأحراجها للحكومة حيث وصل عدد أعضاء المعارضة إلى 120 مقعدا أي قرابة ثلث المجلس، الأمر الذي ازعج الحكومة فقام أحد المحامين المعروفين برفع دعوي قضائية بحل المجلس وحكمت المحكمة الدستورية بحل المجلس وسارعت السلطة وقتها بحله وإجراء انتخابات عام 1990 ، ولكن تم مقاطعتها من كافة أحزاب المعارضة احتجاجا على حل البرلمان السابق * الإسلام اليوم :وهل من الممكن تكرار مثل هذا التحالف؟ ** في ظل هذا النظام صعب للغاية، سواء لعدم اعترافنا به أو لتعنته مع التيار الإسلامي، ولكن لو جاء نظام ديمقراطي حقيقي من الممكن تحقيق هذا التحالف مرة أخرى. * الإسلام اليوم: ننتقل إلى شؤون الحزب وما يتعرض له من تهديد بالحل أو التجميد؟ ** ما جرى هو صدور حكم بحظر تحالف دعم الشرعية والأحزاب الممثلة فيه، وبالتالي تم حظرنا في إطار التحالف، وليس كوننا حزبا، وحتى الآن لم يصدر حكم مباشر بالحل أو التجميد ولا زلنا نعمل من خلال الحزب رغم المضايقات التي نتعرض لها واعتقال رئيس الحزب مجدي احمد حسين وأمينه العام د. مجدي قرقر. * الإسلام اليوم :ماذا عن الجريدة وإيقاف صدورها؟ ** أيضا تم ايقاف صدور الجريدة بطرق ملتوية وليس بقرار مباشر حتى لا يكون لنا حق التقاضي فصدرت تعليمات من حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق بعد 3 يوليو للمؤسسات التي نطبع فيها الجريدة بعدم الطبع والتوزيع وحتى عندما لجأنا لمطابع خاصة تم تهديد هذه المطابع والضغط عليها لعدم الطباعة، وبالتالي لم يكن أمامنا سوى الموقع الإلكتروني بعد فشل كافة المحاولات لطبع الجريدة التي وصل توزيعها قبيل إغلاقها إلي ربع مليون نسخة. * الإسلام اليوم :ماذا عن ظروف اعتقال رئيس الحزب وأمينه العام؟ ** لا يزال اعتقال الأستاذ مجدي حسين رئيس الحزب وأمينه العام د. مجدي قرقر مستمرا دون محاكمة حتى الآن، أو صدور أي حكم ضدهما، حيث يجدد لهما باستمرار لمدة 45 يوما، وكانت المحكمة أخلت ساحتهما مؤخرا، ولكن تم الاستئناف من جانب النيابة وأعيدا إلى السجن مرة أخرى، فضلا عن معانتهما من عدة أمراض، حيث يعاني مجدي حسين من أمراض بالقلب والعمود الفقري، ود. قرقر يعاني من فيروس سي والغضروف. *الإسلام اليوم: لماذا انسحب الحزب من التحالف الوطني لدعم الشرعية؟ ** جاء الانسحاب بسبب الخلاف مع جماعة الإخوان المسلمين بشان قضيتين الأولى: الموقف من أمريكا والكيان الصهيوني والمجاهرة بمعادتهما ورفض ممارستهما علانية دون مواربة، والقضية الثانية تتعلق بتصدر قضية العدالة الاجتماعية المطالب التي ننادي بها إلي جانب المطالب الأخرى، ولكن الإخوان لم يتفهموا وجهة نظرنا فاثرنا الانسحاب بهدوء مع احترامنا الكامل للإخوان وما قدموه من تضحيات. *الإسلام اليوم : وهل كان هناك تنسيق مع باقي الأحزاب التي انسحبت مثل الوسط والوطن؟ ** لا لم يكن هناك تنسيق مع هذه الأحزاب، ولكن ربما لهيمنة الإخوان على التحالف أو لأسباب أخرى منها ما أعلنه الوسط من أنه يمكن توسعة مساحة الاصطفاف الثوري في حال خروجه من التحالف. *الإسلام اليوم : وماذا كسب الاستقلال من هذا الانسحاب؟ ** كسب احترام الناس والقوى السياسية التي تتوافق معنا في قضية العدالة الاجتماعية والموقف من أمريكا والكيان الصهيوني * الإسلام اليوم :وماذا خسر الحزب من الانسحاب ؟ ** اعتقد خسرنا إعلاميا حيث الضوء مسلط طول الوقت على التحالف الوطني فضلا عن تجاهل بعض القنوات للحزب رغم أنها كانت تتعاون معه وتنشر أخباره قبل الانسحاب.