أكدت "كورى كريدر" محامية "شاكر عامر" آخر معتقل بريطاني فى سجن جوانتنامو, الذي إفرج عنه مساء أمس الجمعة , أنهم بصدد إقامة دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية واتهامها بالمشاركة فى سوء معاملته والمطالبة بتعويض يصل إلى مليون استرليني. وذكرت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية، اليوم السبت، أن عامر يحق له الحصول على تعويضات مالية بعد صفقات تم إبرامها مع معتقلين بريطانيين سابقين فى جوانتانامو، إلا أن فريقه القانونى يصر على أن ذلك لا يمثل أولوية بالنسبة له حاليا. وأفرجت السلطات الأمريكية أمس الجمعة عن عامر 46 عاما بعد أن قضى ما يقرب من 14 عاما فى سجن جوانتانامو، وتشمل القضية ضد الحكومة المطالبة بالتعويض عن الأضرار من أجهزة الأمن والاستخبارات فى المملكة المتحدة، حيث حقق ضباطها معه ثلاث مرات بينما كان فى المعتقل الأمريكى فى كوبا، إضافة إلى تواجدهم أثناء تعرضه للتعذيب فى سجن فى أفغانستان بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر. ويعانى عامر، والذى كان يشار له بالسجين 239 فى المعتقل الأمريكى فى خليج كوبا، من حالة صحية سيئة بعد الفترة الطويلة التى أمضاها فى السجن، وقالت، كريدر، فى تصريحات نقلتها شبكة سكاى نيوز، "أعتقد أننا يجب أن نعوض الناس عن وقتهم الذى قضوه فى السجن. واعتقلت السلطات الأمريكية عامر فى أفغانستان فى عام 2001، حيث تم اتهامه بأنه على صلة بتنظيم القاعدة، إلا أنه ظل يؤكد أنه كان فى أفغانستان مع عائلته للقيام بأعمال خيرية، ونقلت السلطات الأمريكية عامر إلى معتقل جوانتانامو حيث بقى هناك دون اتهام أو محاكمة.