كشفت صحيفة "آي24 نيوز" إن إيطاليا تسعى إلى التعاون مع مصر والعدو الصهيوني لتصدير الغاز الطبيعي لأوروبا، وكشفت أن ممثلين عن شركة الطاقة الإيطالية "إيني" يعقدون لقاء مع رئيس الوزراء الصهيوني بن يامين نتنياهو هذا الأسبوع. وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا كانت قد اقترحت تعاونا إيطاليا صهيونيا مصريا، في مجال الغاز الطبيعي، ويتوقع وصول ممثلين عن شركة الطاقة الإيطالية إلى العدو الصهيوني هذا الأسبوع وسيلتقون برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال ستينتز لمنقاش أفكار متعلقة بتصدير الغاز لأوروبا. وأضافت الصحيفة أن لقاء تم بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ونظيره الإيطالي ماتيو رينز في أغسطس الماضي، بعد ساعات من إعلان القاهرة عن اكتشاف حقل غاز طبيعي قبالة السواحل المصرية، تطرقا فيه لمسالة التعاون. وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف هذا الغاز، والذي وصف على أنه أكبر مخزون غاز تم اكتشافه لحد الآن في البحر الأبيض المتوسط، قد اعتبر على أنه صفعة قوية للعدو الصهيوني التي كانت تأمل أن تحقق استقلالها في مجال الطاقة، بأن تصبح من كبار مصدري الغاز. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" أن رينزي اقترح فكرة أن يتعاون العدو الصهيوني مع شركة الطاقة الإيطالية "إيني" التي تعمل في تطوير حقول الغاز المصرية، لتوصيل الحقول الصهيونية إلى الشبكة المصرية مما يساعد في التصدير لأوروبا. ونقلت عن مسؤول صهيوني أن ممثلين عن "إيني" سيصلون إلى الأراضي المحتلة هذا الأسبوع، لكنهم أكدوا أن المباحثات في "مراحلها الأولية". وقالت الصحيفة إن حقل الغاز الذي اكتشفته شركة التنقيب "إيني" يعتبر مغيرا لموازين لعبة الطاقة في حوض البحر المتوسط. وقد يحتوي الحقل على حوالي 30 ترليون قدم مكعب من الغاز – أي أنه أكبر من حقل ليفياثان الذي استولى عليه الصهاينة بنسبة 30% والذي كان يعتبر الأكبر حتى تم اكتشاف حقل الغاز. وبينت أن التأخر الكبير في إنتاج الغاز الصهيوني بسبب خلافات سياسية حول أسعار التصدير والأرباح مع الشركات المطورة للحقول ديليد دريلنغ ونوبل أنيرجي. وكانت إسرائيل تتوقع أن تكون مصر هي المستورد الرئيسي للغاز الصهيوني ولكن اكتشاف حقل الغاز وضع الصفقات المحتملة في مهب الريح. ونقلت عن ستينتز قوله: "إن اكتشاف حقل الغاز المصري تذكير مؤلم لنا بأنه في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل نائمة وتؤجل الموافقة النهائية على اتفاقية غاز وتنقيب إضافي، فإن العالم يتغير أمام أعيننا ومع ما يترتب على ذلك من إمكانيات التصدير". وفي الوقت ذاته فإن اكتشاف الحقل المصري دفع بشركة إيني، التي تمتلك الحكومة الإيطالية جزءا منها، البحث في احتمال إنشاء (مركز تصدير غاز في شرق المتوسط)، حيث يستقبل المركز الغاز من بلدان الشرق الأوسط المختلف ويصدرها إلى أوروبا وبالذات إلى جنوب أوروبا بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا. ونقلت الصحيفة عن كلوديو قوله في خطاب له في البرلمان الأوروبي الشهر الماضي أن عمل شركته سيوفر منفذا لحقل أفرودايتي في قبرص والذي طورته "نوبل أنيرجي" و"ديليك" وكذلك حقل تامار. فقد أنتجت ساحة حرب الطاقة الجيوسياسية التي برزت في السنوات الأخيرة تعاونا مصريا صهيونيا قبرصيا وتأمل "إيني" أن تستمر في هذا التوجه. وقال مسؤول صهيوني ل "آي 24 نيوز" إن "أمل القدس هو إنشاء خط غاز لتصديره إلى أوروبا، ومن ناحية الجغرافية فأن ذلك قد يتم من خلال إيطاليا"، لكنه أضاف أن "مثل هذا التعاون يحتاج إلى اتفاقيات معقدة مع العديد من الدول والقطاعات التجارية ولذلك فهذا مجرد نقاش أولي".