صحف إسرائيلية: اكتشاف «إينى» فى مصر يدفن مخطط نتنياهو لتصدير الغاز

سهم إينى يرتفع 2% فى إيطاليا.. وتراجح كبير لأسهم شركات الغاز الإسرائيلية
سجل سعر سهم شركة «إينى» الإيطالية للنفط والغاز، ارتفاعا بنسبة 2% فى البورصة الإيطالية، على خلفية الإعلان عن اكتشاف كبير للغاز فى حقول البحر المتوسط فى مصر.
إعلان «إينى» قاد أسهم شركات التنقيب عن الغاز الإسرائيلية إلى تراجع حاد، ما حدا بصحيفة «ذا ماركر» الإسرائيلية الاقتصادية بأن تصف جلسة التداولات ب«اليوم الأسود».
وهبط مؤشر الغاز والنفط بنسبة 10%، إذ تراجعت أسهم شركة ديليك بنسبة 13.7 %، كما هبطت أسهم شركة آفنير أويل ب14 %، وتقلصت أسهم شركة راتسيو ب20%.
ودفع هبوط أسعار الأسهم والإقبال على بيعها إلى وقف التعامل على أسهم شركات الغاز لمدة ثلاث دقائق.
من جهة أخرى، اعتبرت الصحف الإسرائيلية الإعلان عن اكتشاف حقل «شروق»، خبرا سيئا لاقتصاد تل أبيب، وبمثابة إعلان عن دفن مخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتصدير الغاز الإسرائيلى إلى الخارج.
صحيفة كالكاليست شككت فى صحة التقديرات حول حجم الحقل الجديد، ودعت إلى الانتظار حتى تتم عملية تنقيب حقيقية.
وفى إشارة لاتفاقية استخراج الغاز الطبيعى التى تسمح بتصدير الغاز لمصر والأردن، والتى أقرتها الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوعين، قال إيلان كيفيل رئيس لجنة الاقتصاد فى الكنيست الإسرائيلى، إن الاعتبار السياسى والأمنى لم يعد موجودا، عقب هذا الاكتشاف.
واعتبر المحلل الاقتصادى إلداد تامير أن الكشف المصرى فى حال صحته سيُلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلى، ويمثل خبرا سيئا للاقتصاد الإسرائيلى عموما ولشركات الغاز خصوصا.
وأضاف تامير لصحيفة جلوبس الاقتصادية، إن زيادة المعروض من الغاز بشكل كبير سيؤدى إلى انخفاض الأسعار وزيادة نفقات النقل، وسيقلل بالتالى من إيرادات الدولة.
ورأى محلل شئون الطاقة ليران لوبلين أن الكشف المصرى سيسدل الستار على إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلى إلى مصر، وسيؤدى إلى تأجيل تطوير حقل لفيتان لفترة طويلة أو إلغائه نهائيا.
وأكد لوبلين فى مقابلة مع صحيفة ذا ماركر أن الكشف الجديد إلى جانب الاحتياطى الحالى الذى تملكه مصر يجعل الجانب المصرى فى موضع قوة فى المفاوضات مع شركتى ديليك ونوبل إنرجى حول تصدير الغاز الإسرائيلى لمصر مقابل استغلال مصنع الغاز المسال فى دمياط، مشيرا إلى أن خريطة التجارة ستتغير سواء من ناحية الأسعار أو طول العقود.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أنه فى حال فضلت الحكومة المصرية تصدير الغاز للخارج عن السوق المحلى، فإن ذلك سيكون خبرا سيئا للشركاء فى حقل لفيتان الذين سيضطرون للبحث عن عميل ثابت بحجم شركة بريتيش جاز.