قالت مونيك باربو، أنه تقع على عاتقنا مهمات مثل ترك ميراث طويل الأمد، بموارد ضئيلة للغاية، في فترة قصيرة، مع وضع الصعوبات الناجمة عن التغير المناخي بعين الاعتبار". جاء ذلك في كلمة للأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر "باربو" خلال الدورة ال 12 لمؤتمر أطراف اتفاقية مكافحة التصحر، بالعاصمة التركية أنقرة، الذي يحظى برعاية إعلامية من وكالة الأناضول. وأكدت باربو أن مكافحة التصحر تتطلب تشكيل منظومات بيئية عالية المردود، وأن تزايد السكان يمثل أحد أكبر التحديات في مواجهة التصحر، مشيرة أن عدد سكان العالم سيبلغ 11 مليار نسمة بحلول 2050، أكثر من نصفهم في أفريقيا. ولفتت المسؤولة الأممية، أن تزايد السكان سيؤدي إلى تصاعد الحاجة إلى الغذاء، وبالتالي إلى أراض أكثر خصوبة، مُبيّنة أن الطلب على الغذاء سيرتفع بنسبة 35%، والماء ب40%، والطاقة 50% بحلول 2030. وذكرت باربو أن 12 مليون هكتار، تتصحر سنويا حول العالم، وأن الحاجة إلى مصادر الطاقة البديلة ترتفع مع زيادة مستويات الانحباس الحراري، محذرة من أن المشاكل في حماية الموارد الطبيعية والبيئة، ستجعل ظروف المعيشة أصعب، وستزيد معدلات الهجرة الإضطرارية. وأوضحت باربو أنه يوجد حول العالم نحو 35 مليون شخص من ضحايا الهجرة الاضطرارية، قسم منهم أُرغم على ترك أراضيه بسبب التصحر، مشيرة أن ظاهرة التصحر ستؤدي إلى مشاكل وصراعات جديدة. ودعت المسؤولة الأممية، إلى استنفار الموارد المالية والتقنية والبشرية من أجل مكافحة التصحر، منوهة باستعداد الأممالمتحدة لتقديم الدعم للدول في مواجهة الظاهرة، وتحقيق الأهداف المحددة في هذا الإطار لغاية 2030.