لماذا توقفت تسريبات "عباس كامل" رغم وجود مئات الساعات لم تُعرض بعد؟

3 سناريوها تسيطر على المشهد

لا يخفى على أحد التسريبات التى دأبت على إذاعتها فضائية مكملين فى الفترة السابقة، والتى وضحت حجم المؤامرة التى تحاك بالبلاد من خلال عصابة العسكر، والتى قال الخبراء أنها سليمة مائة بالمائة، ورغم أنها اكثر من ألفين ساعة تسريبات، إلا أنها اختفت وبشكل مُلفت.
الإعلامى معتز مطر بقناة الشرق والإعلامى أسامة جاويش بقناة مكملين وغيرهم من الأصوات الرافضة للانقلاب العسكرى، أكدت أن هناك أكثر من 2797 ساعة تسريبات، وما تم عرضه لا يمثل نقطة فى بحر تلك التسريبات بالفعل، وتم تهيئة المواطنين (مؤيدين ومعارضين) لإنتظار المزيد منها، لكن توقفها هو ما أصبح سيد الموقف حتى وقتنا هذا، مما جعل الجميع يتسائل أين اختفت تلك التسريبات ؟.
اعلاميون من أجل مصر
السؤال الذى يُطرح على الساحة حاليًا لم يكن وليد الإعلام الموالى للعسكر أو غيره، ولكن كان من نصيب مؤيدى الشرعية، الذى يعلمون جيداً أن الإعلاميين الذين تم ذكر أسمائهم هم لا يقلوا وطنية عن أى منا، ولكن هذا لا يضيع علينا فكرة السؤال حول تلك التسريبات.
3 سناريوهات تسيطر على المشهد
ورغم هذا الاختفاء الغريب لباقى التسريبات ظهرت عدة تكهنات حول اختفائها، لتكون هيا سيد الموقف البديل، حيث تم انتساب الأمر إلى فضائية الجزيرة تارة وعدم أهمية الجزء الباقى تارة أخرى، وتأمين عباس كامل والسيسى من قبل الأجهزة الأمنية ومنع أى تسريبات جديدة وتحويل الخطط تارة.
قناة الجزيرة والتسريبات
وظهر السيناريو الأول، أن قناة الجزيرة قامت بشرائها لعرضها على جماهيرها العريضة لكن عقب المصالحة القطرية المصرية برعاية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ماتت هذه التسريبات مع موت الملك.
ولكن السؤال الأخر الذى يطرح نفسه هنا، هو أن بعض تلك التسريبات قد تم إذاعتها بالفعل بعد الملك عبدالله، فأين بقيتها؟، حسب النشطاء.
انتهاء الأجزء المهمة من التسريبات !!
السيناريو الثانى أنه تمت إذاعة الجزاء المهم من التسريبات الخاص بجزئية "السياسة"، والباقى شأن داخلي اجتماعي خاص باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسى، لا يفيد كثيرا إذا تمت إذاعته وعليه انتهت قصة التسريبات.
تأمين الفريق الرئاسى
وكان السيناريو الثالث الأكثر ترجيحا،وهو أن جهات سيادية قد تمكنت من تأمين الفريق الرئاسى، والمحيطين بالسيسى، وغلق الثغرة التي فتحت باب التسريبات، خاصة ما تردد عن وجود برامج تجسس على أجهزة المحمول بحوزة "عباس" حسب تقارير إعلامية.
وكانت الإعلاميون "أسامة جاويش" بفضائية مكملين، و"معتز مطر"، بفضائية الشرق وغيرهم من رافضى الانقلاب العسكرى، قد أذاعو تسريبات كاملة للواء عباس كامل مدير مكتب السيسى، وبعض قادة المجلس العسكرى ومسئولين محليين ودوليين، يكشفون فيها الكثير من الأحداث المبهمة التى لم يكن لها أى إجابات حتى خروج تلك التسريبات إلى النور.