ما تزال أزمة البنزين تبحث عن حل في ظل الحكومة الجديدة التي يرأسها وزير البترول السابق شريف إسماعيل، الأمر الذي يعكس بداية فشل حقيقي لهذه الحكومة التي لا يستطيع رئيسها حل أزمة من صميم اختصاصه، حيث استمرت أزمة البنزين في عدد كبير من محافظات مصر، خاصة محافظات الوجه القبلي منذ عيد الأضحى وحتي الآن، فما بالك بباقي الأزمات الأخرى لباقي أعضاء حكومته. فرغم إعلان وزارة البترول عن انتهاء أزمة بنزين 80 و92 في محافظات الجمهورية، لضخها كميات إضافة من الوقود وصلت إلى 110%، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة منذ عيد الأضحى، وتزداد حدتها في محافظات الوجه القبلي.
وشهدت بعض مدن القاهرة الكبرى ومحافظات الصعيد نقصًا حادا في معدل ضخ الوقود إليها، وهو ما تسبب في عودة طوابير السيارات أمام محطات البنزين.
واصطف أصحاب وسائقو التاكسي والسرفيس وسيارات الربع نقل أمام المحطات والانتظار لساعات طويلة لوصول للبنزين، فيما عادت السوق السوداء للوقود مرة ثانية للمشهد.
وأعلنت وزارة البترول عن استمرار زيادة ضخ كميات من البنزين 80 و92 لمحافظة سوهاج للقضاء على ظاهرة الطوابير، حيث تم ضخ 290 طنا من البنزين 80 بزيادة نسبتها 137 % على المخطط وضخ 177 طنا من البنزين 92 بزيادة نسبتها 177%.
وأرجع مسئولي شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية الأزمة الحالية إلى حدوث نقص في الضخ بواقع 50%؛ نتيجة توقف معامل التكرير أكثر من ثلاثة أيام طوال فترة العيد، بالإضافة لحدوث تقليل في التوريد من جانب شركات التوزيع.
وقال محمد سعد الدين، عضو شعبة البترول بغرفة القاهرة: إن الأزمة ما زالت مستمرة منذ عيد الأضحي المبارك، ولم يساهم زيادة معدل الضخ من جانب البترول في القضاء على الأزمة؛ نتيجة لتعطش السوق في الوقت الحالي.
وأضاف أن نسبة العجز وصلت في الفترة الحالية إلى 50%، وهو ما تسبب وبشكل كبير في ارتفاع أسعار البنزين داخل السوق السوداء، حتى وصلت الصفيحة البنزين ل 50 جنيها، مؤكدًا أن شركات التكرير توقفت خلال العيد 3 أيام، وهو السبب الرئيسي في الأزمة الحالية.
وأوضح سامي سلطان، رئيس شعبة بالدقهلية، أن زيادة الاختناقات في الفترة الحالية هو شيء طبيعي، على حد وصفه، بالتزامن مع دخول المدارس في الفترة الحالية، مؤكدًا أن هناك زيادة في معدل الضخ في كافة محافظات الجمهورية.
واستبعد استمرار الأزمة لعدة أيام؛ بسبب ارتفاع معدل الضخ من جانب وزارة البترول والتي وصلت ل 110%، بحسبب تصريحات وزير البترول، مؤكدًا أن عودة السوق السوداء وراءه بعض المخربين الذين ينتظرون أي فرصة لتعكير أجواء الأمان داخل الشارع المصري.
من جانبه قال رمضان العبد، أمين غرفة بسوهاج: إن المحافظة تعتبر من أكثر محافظات الوجه القبلي تكدسًا شديدًا أمام محطات البنزين، وما زالت أزمة البنزين والسولار متفاقمة بالمحافظة رغم ارتفاع معدل الضخ اليومي.
وأضاف- في تصريحات صحفية- أن العجر بلغ 30% تقريبًا نتيجة عدم وصول الحصص المخصصة لمحطات الوقود في وقت واحد نتيجة تعدد الشركات، الأمر الذي تسبب في تكدس المواطنين أمام المحطات.