حذر الخبراء والمراقبون قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، من المراوغة الأثيوبية حول سد النهضة، كاشفين عن سيناريوهات كارثية سوف تلحق بالبلاد بعد إمضاء الاتفاقيات التى وقعها بالفعل، بحضور الرئيس السودانى عمر البشير، ضاربًا بكل التقارير والتحذيرات عرض الحائظ، وها هى البلاد تستعد لدفع الثمن. التقارير تلخصت فى تقليص حصة مصر فى المياه، وهو ما يهدد جوانب عدة على رأسها الزراعة فى البلاد، فرغم التعدى على الأراضى الزراعية، إلا أن المحاصيل كانت تبشر بالزيادة، إذا تنحى قائد الانقلاب عن خططة المجهولة التى من شأنها قتل كل شئ حى على أرض الوطن. أثويبيا تكثف العمالة لسرعة انتهاء بناء السد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية يقول أنه بعد الانتهاء من بناء 40 % من سد النهضة، وانتهاء اثيوبيا من المرحلة الأولى فى أكتوبر 2016 سوف يتم تشغيل التوربينات لتصل إلى 16 توربين بعد العام المذكور. وأوضح "نور الدين" أن إثيوبيا كثفت العمالة بسد النهضة هذا الشهر، والتقرير الصادر يقول إن 8500 عامل ومهندس يعملون بسد النهضة، من أجل إنجازه في الموعد المحدد قبل إفاقة مصر. التروبينات ووقف رى 3 مليون فدان وعن الأضرار التي ستواجه مصر بعد عمل أول تروبينين يقول "نور الدين" إن عمل التروبنين يعني بدء تخزين المياه في البحيرة، لذلك ستقوم إثيوبيا بدئًا من الفياضان القادم، بحجز جزء من المياه لملء الجزء الأول من البحيرة والمقدر ب14.5 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن العام القادم، ستقل حصة مصر من المياه بهذه الكمية وهي ال14.5 مليار وتلك الكمية تعادل ري ثلاثة مليون فدان. جفاف بحيرة ناصر.. مصر بلا كهرباء وأكد أستاذ الموارد المائية، أن الكارثة الكبرى ستقع بعد انتهاء إثيوبيا من بناء السد وقرارها بملء البحيرة بالكامل وأن سعتها بالفائض والبخر تصل إلى 90 مليار متر مكعب، ما يعني أنها ستحجز 30 مليار متر مكعب من الفيضان كل عام، لملئها، ما سيعمل على جفاف بحيرة ناصر تمامًا وبالتالي سيتوقف توليد الكهرباء من السد العالي، ولذلك هناك مباحثات أن تملأ البحيرة على 10 سنوات، كي لا تتأثر مصر وستققل حصة مصر من المياه بعد الانتهاء من البناء بمقدار 9 مليار متر مكعب.