وجّهت أجهزة الأمن الباكستانية تحذيرات للأئمة وخطباء المساجد من مغبة مواصلتهم التعرض بالنقد لسياسات الحكومة والرئيس الباكستاني برويز مشرف، متوعدة إياهم بإحالتهم إلى المحاكمة إن لم يمتثلوا لهذه الأوامر. ونسبت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية، يوم الجمعة (19/1)، لمصادر أمنية قولها إنّ ثلاثة اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الأمن وأئمة وخطباء مساجد. وجاء أنّ الأجهزة الأمنية أبلغت الأئمة والخطباء رجال بضرورة الالتزام بوقف التجمعات والاحتجاجات، والكفّ عن التعرّض لمشرّف بالنقد حتى موعد الانتخابات الباكستانية المقبلة. وحذّر الأمن الباكستاني القيادات الدينية المحلية بأنّ الخطب التي يلقونها في المساجد يتم تسجيلها، وستجري محاسبة أي شخص يقوم بالتحريض على الرئيس والحكومة. وأوردت الصحيفة أيضاً أنّ تحذيرات الأمن حملت صبغة تهديدية بأنه إن لم يتم الكفّ عن انتقاد الرئيس برويز مشرّف؛ فسيتم تحريك قضايا ضد المعنيِّين أمام المحاكم، وسيتم الزجّ بمن لا ينصاعون لتلك الأوامر خلف قضبان السجون. وتثير السياسات الداخلية والخارجية للرئيس الباكستاني برويز مشرف انتقادات واسعة في بلاده، خاصة لجهة تبعيته للولايات المتحدة التي تعتبره أحد أركان نفوذها وتنفيذ سياساتها في المنطقة.