أعلن نائب وزير الخارجية الليبية، الدكتور خالد كعيم، أن هناك اتصالات ومفاوضات تجري حاليا مع المعارضة في بنغازي بغرض التعرف على طلباتهم وسبب اندفاعهم وعلاقتهم مع حلف الناتو، مشيرا إلى أن هناك اتصالات جرت مؤخرا في قمة الاتحاد الإفريقي بغينيا الاستوائية بين وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي مع عدد من المحسوبين على المتمردين، مثل عبد الرحمن شلقم، ولكن لم يتم التوصل إلى نتائج لأن الرؤية غير واضحة، ولأن لديهم ارتباطات مع الخارج. وكان المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي قد نفى عدة مرات وجود أي اتصالات بينه وبين نظام القذافي.
وقال المسئول الليبي، فى تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس: إن هناك مشكلتين تواجه الاتصالات التي نجريها مع المعارضة في بنغازي، الأولى، هي أنه لا يوجد كيان واحد يمكن التفاهم معه، حيث توجد كيانات متعددة ومشتتة، ولكل منهم مشروعه الخاص.
كما أن المواطنين في الشرق غير ممثلين في هذه المحادثات إلى جانب تغييب القبائل، أما المشكلة الثانية التي نواجهها في المحادثات، فهي حلف الناتو الذي لا يشجع على هذه المفاوضات، ويدفع من في بنغازي إلى عدم التعاطي بإيجابية مع الحوار، واستطرد قائلا: "ولكن نظرا لتعاملنا مع الواقع تم فتح باب المحادثات معهم".
وعلى صعيد آخر، أوضح خالد كعيم أن محاولات تهريب الأسلحة من ليبيا باتجاه كل من تونسوالجزائر ومالي والنيجر زادت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، داعيا إلى زيادة التنسيق بين كل من ليبيا والجزائروتونس لمكافحة تهريب الأسلحة على يد المجموعات الإرهابية.
وناشد المسئول الليبي السلطات الجزائرية مساعدة بلاده في حل مشكلة نقص البنزين، موضحا أن هناك أزمة حادة في ظل الظروف الحالية، ولذلك نحن نقترح حلين على الجزائر، إما أن تساعدنا في رفع قدرات إنتاج المصافي الليبية من 3500 طن إلى 5000 طن يوميا، أوتساعدنا ببيعنا حصة تعادل 1500 طن يوميا من البنزين للسوق الليبية، وقال في ختام تصريحاته: "نحن نعلم أن القرار الدولي القاضي بفرض حظر جوي لا يتضمن حظر بيع البنزين".