اعتبرت الولاياتالمتحدة الخميس أن "الوقت تأخر بعض الشيء" لاقتراح إجراء انتخابات في ليبيا، وذلك تعليقا على دعوة بهذا الخصوص اطلقها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، مجددة دعوتها إلى الاخير لمغادرة السلطة. وكان سيف الاسلام، الذي اعتبر في وقت من الأوقات خليفة محتملا لوالده، قال في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة كورييرا ديلا سيرا الايطالية "يمكن اجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر أو في موعد اقصاه نهاية السنة، والضمانة لشفافيتها يمكن أن تكون حضور مراقبين دوليين".
وردا على هذا الاقتراح، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "اقتراحات القذافي واقاربه بشأن تغيير ديمقراطي تأتي متأخرة بعض الشيء. لقد آن الاوان (لمعمر القذافي) لان يرحل".
واضافت إن "هذا الرجل (العقيد القذافي) اصبح وحيدا أكثر فأكثر، ومعزولا أكثر فأكثر وان أيامه معدودة".
وفي طرابلس، اكد رئيس الوزراء البغدادي المحمودي خلال استقباله ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أن مسألة رحيل العقيد الليبي "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه في أي حوار.
القذافي والاغتصاب من جانبها، اتهمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس قوات العقيد الليبي معمر القذافي باستخدام الاغتصاب و"أعمال العنف ضد النساء أدوات حرب".
وقالت كلينتون في بيان إن "قوات القذافي ومجموعات أخرى في المنطقة تحاول احداث انشقاق بين السكان عبر استخدام العنف ضد النساء والاغتصاب أداوت حرب".
واضافت إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات" هذه الممارسات.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس موينو-اوكامبو اكد الاسبوع الماضي أن لدى المحققين أدلة على أن معمر القذافي أمر شخصيا بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذه الغاية منشطات جنسية من نوع فياغرا على جنوده.
وأوضحت كلينتون أن "الولاياتالمتحدة قلقة جدا من المعلومات التي تتحدث عن اعمال اغتصاب على نطاق واسع في ليبيا" مشيرة الى ان عددا كبيرا من "النساء ادلين بشهادتهن حول الاعمال الوحشية التي تعرضن لها".
وقالت ايضا إن "تحقيقا معمقا حول هذه المسألة أمر ضروري من أجل احالة الذين قاموا بهذه الاعمال إلى القضاء".
وأوضحت "نحن ايضا قلقون حيال حصول اعمال عنف جنسية محتملة تلجأ اليها بعض الحكومات لاذلال ومعاقبة الذين يتظاهرون مطالبين باصلاحات ديمقراطية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا" ولكنها لم تذكر اسماء هذه الدول.
واضافت إن "الاغتصاب والاذلال الجسدي والتحرش الجنسي وحتى ما يسمى (اختبارات العذرية) حصلت في بلدان بالمنطقة" واصفة هذه الافعال بانها "حالات فاضحة لانتهاكات الكرامة الانسانية" وهي "تتعارض مع التطلعات الديمقراطية" لشعوب هذه الدول.