أطلق الجيش السوري عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة أدلب على مسافة 300 كم شمال دمشق التي تشهد أعمال عنف متواصلة منذ عدة أيام. وبحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري فإنه واستجابة لنداء الأهالي بدأت وحدات الجيش السوري تنفيذ مهامها في منطقة جسر الشغور للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على ما تزعم السلطات أنها عصابات مسلحة روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الأمنية.
وكانت السلطات السورية قد أعلنت الاثنين أن 120 من عناصر الشرطة قتلوا في جسر الشغور من جانب "مجموعات مسلحة"، لكن ناشطين حقوقيين وشهودًا نفوا هذه الواقعة، مشيرين إلى أن بعضًا من هؤلاء قضوا في عملية تمرد داخل المقر العام للأمن العسكري.
2400 نازح سوري وفى شأن متصل، أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أن عدد السوريين الذين نزحوا إلى الأراضي التركية خلال الساعات الأخيرة ارتفع إلى 2400 شخص.
وقال أوغلو ، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي اليوم الخميس، إن تركيا تشعر بقلق تجاه ما يحدث في سورية، مشيرا إلى أن بلاده لديها موقف واضح، يتمثل في ضرورة "تحقيق الإصلاحات في سورية، وتحقيق المطالب الشرعية للشعب".
وأضاف أن "تركيا أوضحت موقفها بضرورة وقف المواجهات من قبل الحكومة السورية التي أدت إلى مقتل نحو ألف شخص"، داعيا "إلى وجود جدول زمني لإنهاء هذا التوتر". وتابع "نحن نعمل بجد لتحقيق عملية الإصلاح، دون الإضرار بالاستقرار في سورية", وفقا لوكالة الأنباء الالمانية.
من جانبه، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إنه ووزير خارجية تركيا اجريا اتصالات مستمرة مع الجانب السوري، أعربا خلالها عن قلقهما على سوريا، مشيرا إلى أن الجانب السوري "استمع إلى تخوفنا وقلقنا وحرصنا على سوريا".وأضاف "نحن نعتقد أن السياسة الهادئة المبنية على الحرص هي الأنفع في الوقت الحالي". وتابع بالقول "الأخوة في سوريا يحتاجون إلى الناصح الأمين، وهذا ما نبذله".