أطلق د. محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي ومسئول الشئون الخارجية فى المجلس الانتقالي الليبي مسمي "ثورة الصبار" علي الثورة المندلعة حالياً في بلاده . وأكد أن الليبيين أمامهم وقت طويل لإعادة مفهوم الدولة بعد الخراب والدمار الذي لحق بالاراضي الليبية .
وأوضح جبريل لفضائية "الجزيرة" أن الثورة التونسية سميت بالياسمين والمصرية باللوتس وأن البنية التحتية لهما لم تتأثر بالشكل الذي لحق بثورة بلاده.
وحذر من تحول ليبيا إلي عراق آخر تسوده الفوضي وقال "إن المجلس الانتقالي متخوف من هذا السيناريو".
وأشار "جبريل"إلي أن مهمة المجلس الانتقالي تتمثل في إدارة البلاد في الفترة الراهنة وجذب المعونات لإعادة إعمار ليبيا.
قال "إن سيف الاسلام القذافي كان يردد شعارات لم يستطع تنفيذها لانها تصطدم بصخرة والده الصماء."
وأوضح جبريل أن الدول العربية وقفت بجانب الثوار الليبيين لاسيما قطر التي قامت بدور كبير فى منح الثوار معونات بجانب الامارات مطالبا جميع البلدان العربية بإمداد الثوار الليبيين بالمعونات.
كما دعا الجامعة العربية للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي بصورة عاجلة.
انشقاق رئيس هيئة النفط من ناحية أخرى، قالت الحكومة التونسية اليوم الاثنين، إن رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم موجود في تونس، وربما يكون انشق على الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك بعد ان أكدت المعارضة الليبية فراره من الحرب الاهلية المندلعة في البلاد. ولم يصل وزير الخارجية التونسي الى حد تأكيد تبدل ولاء غانم وهو شخصية مهمة في حكومة القذافي.
لكن امكانية انشقاق غانم على الزعيم الليبي سيدعم المعارضة التي حصلت بالفعل على دعم من الزيارة التي قامت بها كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لبنغازي معقل المعارضة الليبية.
وتحول مكان وجود غانم الى لغز منذ قالت المعارضة الليبية ومصدر امن تونسي الاسبوع الماضي إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط انشق عن القذافي.
ونفت الحكومة الليبية يوم الخميس الماضى هروب غانم وقالت إنه يقوم برحلة رسمية الى الخارج تشمل تونس وأوروبا ومصر.
لكن وزير الخارجية التونسي المولدي الكافي شكك يوم الاثنين في تأكيد الحكومة الليبية لعدم فرار غانم ممثل ليبيا في أوبك الذي يحظى بالاحترام في محافل الصناعة النفطية.
وقال الكافي خلال زيارة للعاصمة اليابانية طوكيو " أعتقد ان السيد غانم ترك ليبيا وانه لم يعد يعمل بعد الآن مع نظام القذافي, ربما لهذا السبب أتى الى تونس."
وصرح الكافي خلال مؤتمر صحفي بأن غانم ينزل في فندق في جزيرة تونسية صغيرة في جنوب البلاد، لكن حين سئل عما اذا كان غانم ينوي السفر الى دول أخرى قال "الله وحده يعلم ما يدور في رأس السيد غانم.
وتأمل الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تشن غارات جوية على ليبيا ان تنتهي حالة عدم اليقين التي تهيمن على الحرب الاهلية في ليبيا من خلال انهيار حكومة القذافي من الداخل.