دعا حزب "العمل" المصرى، على لسان رئيسه المستشار محفوظ عزام، المواطنين المصريين للمشاركة فى مليونية الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التى تزمع القوى الوطنية المصرية إلى إقامتها فى ميدان التحرير ويشارك في فعالياتها الحزب، وقال فى بيان له، تلقت "الشعب نسخة منه، أنه "انطلاقا من إيمان الحزب بالدور المصرى المحورى فى تحرير فلسطين وكافة الأراضى العربية المحتلة، وتأكيدا من الحزب على شرعية مقاومة المحتل، فإن حزب "العمل" يشارك بكل إمكانياته البشرية والمادية الممكنة فى مليونية الانتفاضة الثالثة لتحرير فلسطينالمحتلة من قبل الصهاينة المجرمين..". وتنطلق غدا الجمعة بميدان التحرير مليونية الانتفاضة العربية لتحرير فلسطين، بجانب مسيرات أخرى تدعو للوحدة الوطنية، وتحرير الشعوب العربية من أيدى الأنظمة الحاكمة. كما تنضم، لأول مرة بعد الثورة، المسيرات المليونية لتجهيز قوافل طبية وخيرية لغزة، بهدف مساعدة أبناء فلسطين، وكذلك دعوة لمليونية حماية الثورة من فلول النظام التى أطلقها المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، و"حماية المياه" التى أطلقها وزير الزراعة واستصلاح الزراعة للحفاظ على النيل و"استعادة أموال مصر" وصاحبها الاستشارى ممدوح حمزة و"إقالة السباعى" ودعا إليها مجموعة من الشباب السكندرى.
رغم تعدد المليونيات وأهدافها لأول مرة منذ بداية ثورة 25 يناير، التى كانت كل جمعة على مدار قرابة شهر تحمل اسما يختلف عن الذى قبله، إلا أن مع اختلافها، يتفق الجميع على شعار واحدة، وهو "نعم للوحدة الوطنية ولا للفتنة الطائفية"، فبين مليونية الوحدة الوطنية والانتفاضة لتحرير فلسطين، التى أطلقها شباب الثوار وجماعة الإخوان المسلمين بهدف تحرير فلسطين من العدو الصهيونى، تأتى مليونيات أخرى على القائمة، وتتصدرها مليونيات القوافل الطبية والخيرية التى أطلقها الداعية الإسلامية شريف شحاتة ومعه الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى، لنقل وتقديم المساعدات إلى أهالى غزة.
كذلك جمعة الوحدة الوطنية يدعو إليها اتحاد شباب الثورة، بعد إدانته الجريمة الطائفية العنيفة التى شهدها حى إمبابة مؤخرا، والتى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأقباط والمسلمين، مؤكدين أن هذه الوقائع تهدد نسيج الشعب المصرى وأمنه القومى، بعد تجاوزها إلى منحنى خطير يحتاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وقوية ضد كل مثيرى الفتن الطائفية والمحرضين عليها، خاصة دعاة الدولة الدينية من القوى السلفية، التى حرصت على استخدام العنف لفرض آرائها ولعب دور كبير فى إشعال الفتنة الطائفية فى أحداث إمبابة، وهو ما يستوجب محاسبتهم ومعاقبتهم، وذلك من خلال إقرار قانون بتجريم أعمال العنف الطائفى وتجريم التحريض أو المشاركة أو الاعتداء بكافة الأشكال على أى معتقد أو ممتلكات دينية، ومنع استخدام دور العبادة فى أى أغراض سياسية، التأكيد على مبادئ الدولة المدنية القائمة على المواطنة، وسيادة القانون عبر سرعة التحقيق فى أحداث العنف الطائفى فى إمبابة وفى عدد من الحوادث السابقة والتى لم تنته حتى الآن.
أما مليونية أو جمعة قافلة المساعدات لغزة، فقال عنها الداعية الإسلامى الشاب شريف شحاتة، إنها تنطلق غداً بعد صلاة المغرب قافلة مساعدات من ميدان التحرير إلى أهالى غزة، وذلك تحت عنوان مليونية الانتصار بثورة 25 يناير، بعد التنسيق بين المؤسسات والمنظمات والجمعيات والهيئات العربية والعالمية المعنية بالعمل الإغاثى ومساعدة المحتاجين لتوصيل معونات دوائية ومساعدات إنسانية بطريقة قانونية ورسمية وشرعية إلى أهالى غزة.
وأوضح شريف أن القائمين على القافلة يكتسبون شرعيتهم فى جمع التبرعات من جهتين، هما مؤسسة النور للأنشطة التعليمية والاجتماعية، وهى قد أمدتهم بحساب بنكى فى بنك القاهرة يحمل رقم585/51/7511 لصالح قافلة ميدان التحرير، هذا بالإضافة إلى دفاتر إيصالات عينية ودفاتر إيصالات مادية، أما الجهة الثانية فهى لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.
"مليونية صلاة الفجر بجميع المساجد العربية لنصرة فلسطين"، والتى دعا لها آلاف من المسلمين على الموقع الاجتماعى بشبكة الإنترنت"الفيس بوك"، إلى تنظيم صلوات فجر مليونية، فى أيام الجمعة، والسبت، والأحد القادمين، من أجل نصرة الشعب الفلسطينى تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين".
مدينة العريش ويوم الزحف وفى شأن متصل، بدأت أعداد غفيرة من الشباب المصري المشارك فيما يعرف ب"يوم الزحف" نحو فلسطين المقرر في 15 مايو، فى الذكرى 63 لاغتصاب فلسطين وإعلان دولة الصهاينة، تصل إلى شبه جزيرة سيناء قبل الموعد المحدد بثلاثة أيام، استعدادًا للعبور إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وتأتي تلك الخطوة بعد أنباء عن عزم السلطات إغلاق مداخل ومخارج شبه الجزيرة وخاصة كوبري السلام الذي يمر فوق قناة السويس، وكذلك نفق الشهيد أحمد حمدي، مع وضع كمائن ثابتة ومتحركة سعياً للحد من النزوح إلى سيناء والانتقال منها إلى غزة من خلال معبر رفح البري.
وشهدت مدينة العريش تدفقا في أعداد الشباب المصري على الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية. وصرح مصدر أمني مصري مسؤول أنه لم ترد تعليمات من السلطات حول كيفية التعامل مع المشاركين في يوم الزحف والذي يوافق ذكرى نكبة فلسطين والإعلان عن قيام الدولة الصهيونية فى العام 1948.
احتفالات صهيونية وفى الإطار نفسه، احتفلت السفارة الصهيونية بالقاهرة أمس بالذكرى ال63 لما يسمى (عيد استقلال) الدولة الصهيونية وفقا لما كشف عنه موقع "عرب 48" الفلسطيني، موضحا أن الاحتفالات جاءت تحت حراسة أمنية مشددة وبمشاركة 400 مدعو من بينهم مسؤلين مصريون كبار في المجال السياسي.
وأضاف الموقع أنه منذ قيام الثورة الشعبية المصرية واسقاط نظام مبارك، فإن السفارة تشدد في الحفاظ على مستوى منخفض من النشاط لتجنب شد الأنظار بسبب ما أسماه "الغموض الأمني"، مضيفا أن الدبلوماسيين الصهاينة خرجوا أمس عن هذه القاعدة، ووجهوا الدعوة إلى كافة الطاقم الدبلوماسي للمشاركة في الاحتفال.
وقال في تقريره، أن الاحتفال شهد مشاركة 400 ضيف بينهم سفراء ودبلوماسيون وشخصيات عامة، كما كان بينهم عدد كبيرا من كبار المسئولين السياسيين والإعلاميين والمثقفين وفقا لتقرير الموقع.
وبحسب "عرب 48"، فإن مصريين عبروا في محادثات هادئة وحميمة مع السفير الصهيوني، يتسحاق ليفانون، عن رغبتهم في الحفاظ على علاقات جيدة بين مصر والدولة الصهيونية "بالرغم من التطورات المقلقة في الفترة الأخيرة"، كما نقل الموقع الفلسطيني عن ليفانون قوله أنه "يأمل أن تؤثر التغييرات الإقليمية لصالح كل الدول في المنطقة، بما فيها إسرائيل".
ولفت إلى أنه في الأسبوع الماضي تظاهر المئات أمام السفارة الصهيونية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بإطلاق انتفاضة ثالثة في ال 15 من مايو كما طالب بعضهم بإلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، ووقف بيع الغاز المصري للصهاينة.
اجتماع طارئ من جانبه، عقد رئيس الوزراء الصهيونى، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً أمنياً طارئا مساء أمس الأربعاء، لبحث الاستعدادات المطلوب اتخاذها تحسبا لوقوع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثالثة خلال ذكرى النكبة الفلسطينية الموافقة يوم الأحد المقبل الخامس عشر من مايو الجارى، فى الأراضى الفلسطينية.
وكشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن الاجتماع جرى فى مكتب نتانياهو فى مدينة القدسالمحتلة، وشارك فيه عدداً من الوزراء والعديد من ممثلى أجهزة الأمن المختلفة والجيش الصهيونى.
وأشارت التقديرات الأمنية الصهيونية أنه لا يتوقع خروج الأحداث فى ذلك اليوم عن إطارها الطبيعى، ولن تتحول الأمور إلى "انتفاضة ثالثة"، ولن تكون هناك أى مصلحة لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" فى اندلاع انتفاضة شعبية واسعة الانتشار، حسب قول الصحيفة.
وفى السياق نفسه، أعلنت مصادر بالجيش الصهيونى، أن هناك استعدادات مكثفة تسود أوساط الجيش قبل ذكرى النكبة، وأن رئيس الأركان الصهيونى، بينى جانتس، قام صباح أمس بزيارة خاصة إلى قيادة المنطقة الوسطى بالضفة الغربية واستمع إلى تقارير مفصلة حول الاستعدادات هناك.
ويسود الاعتقاد داخل الأوساط العسكرية بالجيش الصهيونى، أن الفترة السائدة ما بين يوم النكبة وشهر سبتمبر القادم، حيث توجد لدى السلطة الفلسطينية نية للإعلان عن قيام دولة فلسطينية، بمثابة فترةٍ حساسة ودقيقة جداً، لا سيما بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، وكذلك التغيرات الحاصلة فى الدول العربية فى الشرق الأوسط.
من جانبها زعمت المصادر العسكرية الصهيونية عن وجود تنسيق وتعاون أمنى مشترك بين الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، والقوات الصهيونية، الأمر الذى يطمئن عن عدم انزلاق الأمور إلى انتفاضة ثالثة، ولكن الجيش يفضل عدم المراهنة على ذلك، وعليه تم إرسال تعزيزات لمناطق الضفة الغربية تحسباً لأى طارئ، حيث تسود التخوفات أن يؤدى حدثٌ صغير نسبياً إلى تطور الأمور إلى أحداث خطيرة، وعليه كانت تعليمات رئيس الأركان واضحة لقادة الألوية بالاستعداد لكل سيناريو من الممكن أن يحدث على أرض الواقع.
تخوفنا من الجيش المصرى إلى ذلك، كشف مسئول عسكرى صهيونى رفيع، أن الجيش الصهيونى تخوف فى البداية من التغير فى العلاقات مع الجيش المصرى منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وأن المصريين لم يكملوا ثورتهم بعد.
وأضاف المسئول الصهيونى خلال حديثه مع الصحفيين الصهاينة مساء أمس "إنه يقع على عاتق الجيش المصرى تكوين شرطة، وتشكيل وزارات، وأهم الأشياء الصعبة التى يجب السيطرة عليها هى شبه جزيرة سيناء، حيث تعد بمثابة الحجر الأسود بالنسبة لمنظمات المقاومة الفلسطينية"، على حد قوله.
وعن عملية تسلل اللاجئين الأفارقة عبر الحدود المصرية – الصهيونية عبر المنطقة الجنوبية الصهيونية، قال المصدر، إنه يمكن وضع حد لهذه الظاهرة كليا، مضيفا "إسرائيل تمكنت من خفض عمليات التسلل بنسبة 50%، وأن عدد المتسللين سنويا تراجع من 6000 إلى 2500"، مشيرا إلى أن عملية إقامة الجدار الفاصل مع الحدود المصرية تجرى بسرعة هائلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قول المصدر الأمنى الذى لم تكشف عن هويته "إن أعداء إسرائيل انتقلوا من السعى إلى إنهاء وتدمير إسرائيل، إلى محاولة استنزافها، فقبل عدة سنوات كانت التهديدات كبيرة جدا، أما اليوم فإن حماس تهددنا بإطلاق الصواريخ داخل الدولة بهدف زرع الخوف بين الإسرائيليين".
وفد صهيونى فى القاهرة وعلى صعيد العلاقات المصرية - الصهيونية، أكدت الإذاعة العامة الصهيونية أنه من المتوقع أن يصل الى القاهرة إما اليوم الخميس، أو غدا وفد صهيونى رفيع المستوى لبحث ملف الجندى الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جلعاد شاليط مع القيادة المصرية.
وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة الصهيونية عن إبراهيم الدراوى، مدير مركز "الدراسات الفلسطينية" بالقاهرة، تصريحات صحفية، أن مصر الآن "بصدد استعادة ملف شاليط بحيث استقبلت وفداً فلسطينيا وتستعد لاستقبال الوفد الإسرائيلى لوضع الأطر والبرامج والخطوات للتعامل مع ملف الأسرى".
وأضافت الإذاعة الصهيونية، أن مصدر أمنى صهيونى كبير استبعد تحرير شاليط عسكريا.
وقال المصدر العسكرى الصهيونى، إن الجيش انفق عشرات ملايين الشواكل لاكتشاف موقع احتجازه استخباريا دون أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، موضحا أنه من الصعوبة بمكان مفاوضة 4 أطراف فى وقت واحد إذ يتمسك كل منهم بآراء مختلفة، حيث أوضح المسئول الصهيونى خلال حديثه للصحفيين مساء أمس "إن إسرائيل تجد صعوبة فى المفاوضات مع تلك الأطراف التى تسيطر على حماس فلإسماعيل هنية آرائه وكذلك لخالد مشعل وللجعبرى والضيف آراء مختلفة، وحسب علمى فقد توصلنا إلى تفاهمات مع جهات فى حماس ولكن آخرين نسفوا هذه التفاهمات".
وعن اتفاق المصالحة الفلسطينى الذى وقع مؤخرا بالقاهرة بين حركتى فتح وحماس قال المصدر الأمنى، إنه يصعب عليه الاعتقاد بأن الاتفاق سيصمد لدى مواجهته مسائل معقدة مثل الانتخابات، ذلك لأن الفوارق بين الحركتين هائلة.
الجيش الأقوى بالمنطقة العربية! من ناحية أخرى، زعم وزير الحرب الصهيونى، إيهود باراك، أن الجيش الصهيونى هو الجيش الأقوى بالمنطقة العربية، وهو الضامن الأكبر لأمن الدولة الصهيونية.
ونقلت الإذاعة العامة الصهيونية عن باراك إشادته خلال كلمة ألقاها فى مراسم اقيمت بمؤسسة "ياد فاشيم" بمدينة القدسالمحتلة مساء أمس لإحياء ذكرى انتصار الحلفاء على المانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية بمقاتلى "الجيش الأحمر" الروسى، مؤكدًا أنهم كانوا شركاء كاملين فى الانتصار، وبفضلهم تم تحطيم آلة الحرب النازية، على حد قوله.
وامتدح اليهود القادمين الجدد من دول الاتحاد السوفياتى السابق، مشيرًا الى أن كل جندى خامس فى الجيش الصهيونى هم من بينهم.
تهديد نووى وعلى صعيد متصل، قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الحرب الصهيونية، عاموس جلعاد، أن الوضع الصهيونى الأمنى جيّد، ولا تواجه تهديدًا نوويًا، مضيفًا مع ذلك أن إيران مصممة على امتلاك أسلحة نووية، على حد قوله.
وعن الأوضاع فى مصر، قال جلعاد فى كلمة ألقاها بمدينة "إيلات" مساء أمس أمام مؤتمر نظمته نقابة المحامين الصهاينة، إنها بدأت تشهد تحوّلا إلى الديمقراطية، مؤكدًا ضرورة بذل كل جهد مستطاع من جانب تل أبيب للحفاظ على العلاقات الجيدة مع القاهرة.
وقالت الإذاعة العامة الصهيونية أن جلعاد تطرق للشأن التركى حيث أوضح أنها "كانت حليفًا وشريكًا استراتيجيًا لإسرائيل، غير أن رئيس حكومتها، رجب طيب أردوغان، يرغب فى إحداث تغيير جذرى فيها، الأمر الذى تترتب عليه انعكاسات بالنسبة لأمن إسرائيل".
الفلسطينيون تضاعفوا 8 مرات من ناحية أخرى، ذكر تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين تضاعف ثماني مرات منذ وقوع النكبة عام 1948، حيث اصبح نحو 11 مليون نسمة بنهاية عام 2010.
وقال الجهاز، في تقرير خاص بمناسبة ذكرى "النكبة" الفلسطينية الثالثة والستين نشر الخميس: "تعداد الفلسطينيين يمكن أن يفوق عدد اليهود في حدود فلسطين التاريخية بحلول نهاية عام 2020".
وأضاف "مع نهاية 1948 ،بلغ عدد الفلسطينيين 1.4 مليون نسمه، في حين قدر عددهم نهاية عام 2010 بحوالي 11 مليونًا وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف بنحو 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948".
وأردف التقرير "فيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في "فلسطين التاريخية" (ما بين النهر والبحر)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2010 حوالي 5.5 ملايين نسمة مقابل نحو 5.7 ملايين يهودي".
وتابع "من المتوقع أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014، حيث سيبلغ ما يقارب 6.1 ملايين لكل من اليهود والفلسطينيين وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليًا".
وأشار التقرير إلى أن نسبة السكان اليهود ستصبح حوالي 48.2 % فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى 6.7 ملايين يهودي، مقابل 7.2 ملايين فلسطيني.
كلاب صهيونية لقتل الفلسطينيين هذا، وذكرت صحيفة "هاآرتس"، الصهيونية أن مئات العمال الفلسطينيين يتسللون بشكل يومى إلى الداخل الصهيوني كل ليلة بحثا عن لقمة العيش فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشونها، وأن هؤلاء العمال باتوا أمام تهديد جديد وهو الكلاب المدربة التى يستخدمها الجنود الصهاينة الذين يتربصون لهم خلف الجدار الفاصل للانقضاض على العمال وقتلهم.
وأضافت "هآرتس" أن عشرات العمال من قرية "الرماضين" البدوية بالقرب من كيبوتس "نهاب" تعرضوا للنهش من قبل الكلاب المتوحشة، التى يطلقها الجيش الصهيونى تجاههم، وأن العديد منهم مكث فى المستشفيات لتلقى العلاج.
وقال أحد العمال الفلسطينيين للصحيفة يدعى أحمد أبو قاعود يبلغ من العمر 20 سنة أنه تعرض للعض من قبل الكلاب المدربة، وأمسكه الكلب بأنيابه فى حين كان الجنود يقفون إلى جانبه ولم يحاولوا منع الكلب من مواصلة إيذائه، وقام أحد الجنود بتصوير المشهد من خلال كاميرا الهاتف النقال.
واعترف المتحدث باسم الجيش الصهيونى بأن الجنود يستخدمون الكلاب لمهاجمة العمال بهدف تحذير العمال "بطريقة مناسبة لمنع ضرر أكبر"، وفق كذبه.
شالوم يحذر العالم! من ناحية أخرى، زعم سلفان شالوم، النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيونى، أن الاعتراف الأحادى بدولة فلسطين سيدخل إيران إلى المنطقة العربية من أوسع أبوابها وسيتيح لها السيطرة على المنطقة.
وأضاف شالوم "نحن نعيش فى صلب معركة حامية الوطيس بين دول الغرب وإيران من أجل السيطرة على المنطقة العربية، إن الحكومة الفلسطينية القادمة ستضم حركة حماس حليفة إيران فى هذه المنطقة".
وعن تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية نقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن شالوم قوله "إن الفلسطينيين يريدون أن يمسكوا العصا من كل أطرافها، وليس من المنطق أن نحول الأموال إلى حكومة ستكون حركة حماس طرف فيها".
وطالب نائب رئيس الوزراء الصهيونى الدول الأوروبية عدم التسرع بالاعتراف الأحادى بدولة فلسطين، معتبراً أن مشروع قيام الدولة يجب أن يكون من خلال مائدة المفاوضات، وباتفاق واضح بين الجانبين الفلسطينى والصهيونى، على حد قوله.
بيريز وتفكيك المستوطنات من ناحية أخرى، طالب الرئيس الصهيونى، شيمون بيريز، الحكومة الصهيونية بزعامة بنيامين نتاياهو، بالتقدم فوراً فى العملية السلمية، وتحدث عن مشكلة وجود المستوطنات فى الضفة الغربية قائلاً "إن إسرائيل ملزمة بتفكيكها، وإنى أعلم جيداً بأن ذلك أمرٌ غير بسيط"، وذلك تجنبا لمواجهة تل أبيب ضغوط دولية فى هذا الشأن.
ونقلت صحيفة "معاريف"، والقناة السابعة بالتلفزيون الصهيونى عن بيريز قوله، فى سياق اقتراحه المزعوم لحل مشكلة الاستيطان: "إن هناك خياران: أولهما عودة المستوطنين إلى أماكنهم الحقيقية، وحصولهم على تعويضات مالية، أما الخيار الثانى فهو إقامة ثلاث مراكز استيطانية من خلال تبادل للأراضى ولكن يتوجب علينا تحديد أماكن نقل الكتل الاستيطانية الثلاث من خلال مفاوضات هادئة".
وفى مقابلة صحفية مع "معاريف"، قال بيريز "إن الفلسطينيين يريدون مناطق ال67 ونحن نريد تبادل أراضٍ نتفق معهم عليها من أجل إبقاء تلك الكتل الاستيطانية مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف بيريز "إن هذا الأمر من الممكن التغلب عليه، لأن الفجوات بين الطرفين غير كبيرة"، ورداً على سؤال عمَا إذا كان مازال يؤمن بالسلام، ادعى قائلاًَ: "إننى أؤمن بأن السلام هو الخيار الوحيد أمامنا نحن والفلسطينيون على حدٍ سواء، وعليه فإننى متفائلٌ تماماً، ولقد قطعنا الكثير ولم يبقَ إلى القليل".
وقال بيريز "إن الوضع الاقتصادى فى الضفة مزدهر، حيث الصناعة والتجارة وانخفاض نسبة البطالة، فضلاً عن الوضع الأمنى وعدد القوة الشرطية لديهم، وذلك يعود إلى إسرائيل"، وفق زعمه.
وقاحة صهيونية من جانبه، وصف وزير الحرب الصهيوني السابق عضو الكنيست من حزب العمل، عمير بيرتس، مطالبة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية بأنها وقاحة، وقال إنه أحد المسئولين عن بقاء أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مختبئا في ملجئه. وقال بيرتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" ونشرت مقاطع منها الخميس على أن تنشرها كاملة الجمعة، إن "رئيس حكومتنا ليس رافض سلام وإنما هو يتبنى مواقف مخادعة للسلام، ومن أين أتى بهذه الوقاحة أن يطلب من الفلسطينيين اعترافا بدولة يهودية لتصبح بمثابة حجر رحى ثقيل على العملية السياسية كلها؟".
ويشار إلى أن بيرتس هو أحد أبرز المرشحين لرئاسة حزب العمل، بعدما خسر هذا المنصب في العام 2007 بعد استقالته من وزارة الحرب في أعقاب حرب لبنان الثانية التي اتهم في أعقابها بأنه أخفق في إدارة الحرب سوية مع رئيس الوزراء في حينه ايهود أولمرت ورئيس أركان الجيش حينذاك دان حالوتس.
وكان بيرتس قال خلال حرب لبنان الثانية في يوليو العام 2006 عندما كان يتولى منصب وزير الحرب إن نصر الله لن ينسى أبدا اسم عمير بيرتس.
وقال للصحيفة الآن "إنني أحد المسئولين عن أنه ما زال موجودا هناك في الملجأ مختبئا" ورأى أنه "في النتيجة النهائية حرب لبنان الثانية حققت أهدافا أكثر بكثير من التي كانت متوقعة فمنذ خمس سنوات يتم الحفاظ على الهدوء في الحدود الشمالية وحزب الله يحاذر كثيرا من إغضاب إسرائيل".
وتعتبر إخفاقات حرب لبنان الثانية الوصمة الأكبر في سيرة بيرتس السياسية، الذي كان أحد أبرز رؤساء النقابات في إسرائيل ولكنه كان يفتقر لأية خبرة في الشؤون الأمنية عندما تولى وزارة الدفاع في حكومة أولمرت التي تشكلت قبل الحرب بشهرين.
وقال بيرتس في هذا السياق "كل ملف (أي مسئولية) الحرب نزل علي فقط رغم أنه توليت المنصب قبل شهرين فقط من اندلاع الحرب".
وأضاف أنه "من أجل تنظيف نفسي في وزارة الدفاع كان عليّ أن ألطخ الجيش الإسرائيلي وأمس بالمعنويات الوطنية ولذلك قررت أنه على الرغم من أهمية مستقبلي السياسي فإنه إذا كشفت عما رأيته هناك فإن هذا سيمس بشكل كبير بأمن دولة إسرائيل، ولذلك التزم الصمت طوال الفترة الماضية منذ الحرب".
وهاجم بيرتس وزير الحرب ايهود باراك الذي خسر رئاسة العمل لصالحه في العام 2007 وانشق مؤخرا عن العمل ليفتح باب المنافسة على رئاسة هذا الحزب.
وقال بيرتس إن "ايهود باراك صوت في انتخابات العام 2006 لحزب كديما وفي ليلة الانتخابات كان متواجدا في مقر حزب كديما إلى جانب قادته لكن لم يحاول أحد استيعابه في ذلك الحزب وعندما لم ينجح جاء إلى حزب العمل وتم انتخابه بسبب خدعة داخلية".
وأضاف إن "باراك حصل عمليا على 19 نائبا في الكنيست (فاز بهم العمل برئاسة بيرتس) على صينية من فضة وكانت لديه أفضل الظروف لكنه عمل وفق غريزة لا يمكن السيطرة عليها للإطاحة بأولمرت وبسبب استحواذ هذه الفكرة عليه دمر الحزب".
وتابع بيرتس "عندما غادر باراك العمل وأقام حزب الاستقلال انتشرت جراء هذه الخطوة أقوى رائحة فساد كانت هنا".
وعقب مكتب باراك على أقوال بيرتس بأن "لدينا الكثير ما نقوله حول رصيد عمير بيرتس كوزير في حكومة إسرائيل عموما وكوزير إبان الحرب خصوصا لكن احتراما للرجل وبسبب الرغبة في عدم المس باحتمالاته في الانتخابات الداخلية في العمل قررنا عدم التعقيب".
وعقب مكتب نتنياهو بالقول إنه "لأمر مؤسف أن نعرف أن تولى منصب وزير الدفاع في حكومة إسرائيل يتعامل مع المطلب الأكثر شرعية الذي بالإمكان المطالبة به، أي الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية لليهود، على أنه حجر رحى، ورئيس الحكومة نتنياهو يعمل من أجل تشكل إقامة دولة فلسطينية نهاية للصراع وليس ذريعة لاستمراره".
على نتنياهو الاعتراف بحدود 1967 وفى سياق ذى صلة، قال المعلق السياسي، آري شافيط، أن المجتمع الدولي يترقب بقلق خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي بعد أسبوع ونصف.
ويضيف شافيط في صحيفة "هاآرتس" أن الأرقام هي من سيحدد كيفية تلقي العالم لخطاب نتنياهو وليس الكلمات .
وأكد شافيط على أنه لو اراد نتنياهو ان يصغى العام الى خطابه فعليه الاعترف بحدود ما قبل 5 يونيو1967 ، أمّا إذا تجاهل ذكر هذا التاريخ، فسيقابل العالم خطابه بالرفض الكلي.
ويرى الكاتب أن مستقبل الدولة الصهيونية اليوم مرتبط بقدرة رئيس الحكومة على الاعتراف بحدود 1967.
ويعتقد شافيط أن نتنياهو لا يمكن أن يقوم بهذه الخطوة إلاّ إذا أدرك خطورة الوضع، وأنه بات محشوراً في الزاوية، وعليه تغيير توجهه، وقرر أن يصبح زعيماً وقائدا للدولة الصهيونية.
ويعترف الكاتب أن رئيس الحكومة الصهيونية "شخصية مثيرة للجدل، لكنه وطني وملتزم بمستقبل إسرائيل، وهو يرى أن ضمان مستقبل هذا البلد يتم عبر اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، وموافقتهم على أن تكون فلسطين دولة منزوعةالسلاح".
ويبرز الكاتب ما يعتقده نتنياهو فيقول أنه يعتقد "أن ضمان مستقبل إسرائيل يتطلب سيطرتها (الأمنية) على وادي الأردن، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى أراضيها، وإيجاد حل خلاّق للمستوطنين وللأماكن المقدسة في القدس. وهو يؤمن بأن لا مجال لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من دون مواجهة التحديات الإقليمية الاستراتيجية التي تهدد الغرب وإسرائيل".
ويقول "كل هذا واضح وصحيح، لكن على نتنياهو أن يفهم أنه لا يستطيع تحقيق مطالبه المحقة من دون مقابل. أمّا الثمن م فعروف، وهو موافقة إسرائيل على أن تعترف بحدود عام ا 1967 مع تبادل للأراضي وترتيبات أمنية ودولة فلسطينية منزوعة السلاح بالكامل ورفض حق العودة وضمانات دولية. ف في نهاية الأمر، ستكون أراضي الدولة الفلسطينية هي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في يونيو 1967.
ويرى الكاتب أن الفلسطينيين ليسوا شركاء في عملية السلام "لكن المجتمع الدولي هو الشريك، والصفقة معه بسيطة، وهي على الشكل التالي: يجري الانسحاب على مراحل، ويكون ذلك مرتبطاً بوفاء الفلسطينيين بتعهداتهم. كذلك يجب ألاّ يهدد الانسحاب أمن إسرائيل، وأن يكون مترافقاً مع مساعدة ودعم دوليين، ومرتبطاً بقيام المجتمع الدولي بكبح إيران".
ويستخلص الكاتب في النهاية أن نتنياهو ليس مهيئاً للقيام بمثل هذه الصفقة، فهو ليس محباً للسلام، لكن عليه أن يدرك أن مَن لا يدفع لا يحصل على شيء، ومَن لا يتنازل لا يستطيع الصمود.
ويضيف الكاتب أن نتنياهوإ ذا وجد طريقة للاعتراف بحدود 1967، في واشنطن فإن حياة جديدة ستكتب له، وسيمنح الأمل لنفسه ولدولته. وإذا تردد وتلعثم، فإن ذلك سيشكل نهايته.
الأسلحة المتقدمة خطر من ناحية أخرى، طالب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الصهيونية، شاؤول موفاز، من المسئولين الروس عدم بيع الأسلحة المتقدمة والوسائل القتالية الحديثة إلى عدد من الدول التى وصفها بالمعادية للدولة الصهيونية، معتبراً أن وصول مثل هذه الأسلحة يمثل خطراً وتهديداً حقيقياً على الدولة الصهيونية.
وأشار موفاز إلى أن المنطقة العربية تشهد تغيرات جوهرية فى الفترة الأخيرة، والتى من شأنها أن تسبب بعدم استقرار فى هذه الدول، الأمر الذى سينعكس سلبياً على الاستقرار الصهيونى خلال السنوات القادمة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن موفاز خلال زيارة وفد من لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لروسيا، التقوا خلالها بعدد من الشخصيات الروسية الهامة وعلى رأسها نائب وزير الدفاع، أناتولى انتونوف، وعدد من الشخصيات العسكرية والأمنية الهامة الروسية قوله "من الصعب الآن التكهن حول ما ستؤول إليه التغيرات فى المنطقة، إلا أنه من الممكن أن تفضى إلى سيطرة أنظمة متشددة على تلك الدول".
وأبدى موفاز قلقة الشديد من نوايا روسيا بيع صواريخ - بحر جو- من طراز"SA17" وصواريخ مضادة للسفن إلى سوريا، مشيراً إلى أن لدية إثباتات تؤكد وصول بعض هذه الأسلحة إلى منظمة حزب الله اللبنانى، مضيفا "إن مثل هذه الأسلحة تشكل خطراً حقيقياً على جميع الأذرع العسكرية الإسرائيلية".