سوريا: سقوط 5 شهداء جدد بدرعا بينهم طفلة

مازال الذعر يخيم على مدينة درعا الجنوبية بعد سماع أزيز رصاص قناصة، انتشروا على أسطح المقار والمباني الحكومية بحسب إفادات شهود عيان، يمزق سكون ليل المدينة، فيما بدت تطفو على السطح بوادر أزمة إنسانية في المدن المحاصرة، وخصوصاً درعا، حيث قال أحد شهود العيان إن الوضع في المدينة "يسوء يوماً بعد يوم."

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه على الإنترنت بأن "عدد شهداء الثورة المدنيين، منذ بدء الاحتجاجات في 18 مارس الماضي، ارتفع إلى 453 شهيداً"، مشيراً إلى أن هذا العدد موثق لديه بالأسماء، وهو ما أكدته كذلك منظمة "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا"، التي قالت إن أكثر من 400 شخص قتلوا، ب"حملة القمع التي أطلقتها الحكومة السورية لاجتثاث دعوات الحرية والديمقراطية التي أطلقها المحتجون، معظمهم من المدنيين، وقلة من عناصر الأمن السوري."

أما الأمم المتحدة فقد أعلنت أن معلوماتها تشير إلى سقوط 76 قتيلا يوم "الجمعة العظيمة" وحدها، وأن تعداد الضحايا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وكان شهود عيان قد ذكروا أن قوات الجيش استهدفت خزانات المياه في مدينة درعا المحاصرة بينما يمنع انتشار القناصة ووجود الجيش أي تحركات، ما يمنع إمكانية التزود بالاحتياجات اليومية، بينما قال شهود عيان من المدينة المحاصرة إن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم، بمن فيهم طفلة في السادسة من عمرها، فيما لم يتم تشييع أي من القتلى بسبب انتشار الجيش والقناصة.

كذلك انتشرت قوات الأمن في مدينة دوما بالقرب من دمشق، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة النطاق بين سكانها.

وأشارت تقديرات إلى أن السلطات السورية اعتقلت حتى الآن ما يزيد على 1400 شخص.

من ناحيتها وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش محاولات سوريا للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان بأنه صفعة على وجه الضحايا.

ودعا مدير المنظمة، فيليب بولوبيون مجلس الأمن الدولي لإدانة "الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة السورية " وتأييد المطالب بالتحقيق وفرض عقوبات على المسؤولين عن إصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.

وقال إن الحملة السورية للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان الدولي تعد "صفعة على وجه ضحايا العنف" في الأحداث الأخيرة.

وبينما وصف النظام السوري المتظاهرين بأنهم "مجموعات إجرامية مسلحة"، خرجت تظاهرات في كل من بانياس والتل وعمودا والزبداني.