دعت هيئة علماء المسلمين قيادات الجيش العراقي السابق للعمل على إعادة تنظيم وحدات الجيش، وانتظار الفرصة لتحرير العراق والعراقيين من الاحتلال وعملائه. وقالت الهيئة التي تعتبر المرجع الديني للعرب السنة في العراق في بيان بمناسبة عيد الجيش العراقي، الذي يوافق السادس من يناير الجاري، إن ذكرى تأسيس الجيش "تمر بعد أربع سنوات من تآمر الاحتلال عليه، من خلال حل مؤسساته، وتسريح منتسبيه... والعراق ينحدر إلى واقع مؤلم، تلعب الدول بمقدراته ويذل الاحتلال شعبه". وأضاف البيان "نحن على يقين أن العراق لن يستعيد عافيته، ولن ينال من جديد حريته وكرامته، حتى تعود هذه المؤسسة المهمة إلى مكانها الطبيعي". وقال البيان إن الآمال معقودة على قوات الجيش العراقي القديم "أن تعيد تنظيم نفسها، وتتهيأ لاهتبال الفرصة المناسبة لتحرير العراقيين من الاحتلال وعملائه، واستراداد حقوقهم". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد جدد الاسبوع الماضى في كلمة بمناسبة عيد الجيش الدعوة لضباط الجيش السابق ومنتسبيه للانضمام إلى الجيش الجديد. وقال المالكي إن الجيش العراقي سيقوم باستيعاب الضباط من الرتب العالية، وفقا لخبراتهم واختصاصاتهم، وسيتم صرف رواتب تقاعدية للذين لن يتم استيعابهم. واستثنى المالكي الضباط الذين "تلطخت أيديهم بدماء العراقيين"، على حد قوله.