أصدر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، صباح الأربعاء، قرارا بحبس الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة. وأعلن المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمي للنيابة العامة أن النيابة واجهت الرئيس السابق، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال خلال التحقيقات بما توصلت إليه المرحلة التي قطعتها التحقيقات من اتهامات وتم تسليم قرارات الحبس إلى جهة الشرطة المختصة. وأوضح أن النيابة كانت قد حددت جلسة أمس الثلاثاء، لاستجواب كل من الرئيس السابق ونجليه فيما نسب إليهم من اتهامات وذلك بمقر مكتب النائب العام بالتجمع الخامس. وقال السعيد، إن النائب العام أرسل خطابا لوزير الداخلية لتكليفهم بالحضور لجلسة التحقيق المحددة حيث أفاد وزير الداخلية كتابة بأنه يتعذر عرض الرئيس السابق ونجليه للتحقيق معهم بالقاهرة لما يحيط بذلك من محاذير أمنية خطيرة، وأورد في خطابه أنه قد يكون من المناسب استجوابهم جمعا بعيدا عن مدينة القاهرة وأنه يتردد أن حالة الرئيس السابق الصحية قد لا تسمح بنقله.
مستشفى شرم الشيخ كانت التحقيقات قد بدأت الثلاثاء مع مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي وصله بعد إصابته بأزمة قلبية إثر تحقيقات متواصلة معه فى مدينة الطور، ثم أكد الأطباء أن حالته مستقرة وتسمح بالتحقيق معه.مدة الحجز الاحتياطي.
وأشار المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمي للنيابة العامة إلى أن النيابة العامة أصدرت قرارا بتشكيل لجنة طبية برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق محمد حسني مبارك في مقر إقامته بشرم الشيخ لبيان حالته الصحية ومدى إمكانية نقله لمقر النيابة العامة لاستجوابه.
وأكد أنه ثبت من تقرير اللجنة الطبية أن الرئيس السابق يعاني من ظروف صحية تستلزم نقله لأحد المستشفيات ليكون تحت الرعاية الطبية أثناء استجوابه، موضحا أنه إزاء هذه الظروف الصحية والأمنية قرر النائب العام أن يكون التحقيق مع الرئيس السابق بمستشفى شرم الشيخ خاصة أن ذلك لا يتعارض مع نصوص قانون الإجراءات الجنائية وأن يكون التحقيق مع نجليه علاء وجمال في مقر المبنى الجديد لمحكمة شرم الشيخ.
وقال "إن فريقا من المحامين العامين الأول بمكتب النائب العام انتقلوا لمدينة شرم الشيخ حيث تم استجواب الرئيس السابق بمستشفى "شرم الشيخ" في حضور محاميه والفريق الطبي المعالج بينما تم استجواب نجليه علاء وجمال بمقر المبنى الجديد لمحكمة شرم الشيخ وبحضور محاميهما".
وكان الرئيس السابق قد دخل العناية المركزة في مستشفى "شرم الشيخ الدولي"، مساء الثلاثاء، بعد إصابته بأزمة قلبية أثناء تحقيقات متواصلة معه في مدينة "الطور" بجنوبسيناء، حيث أكد الأطباء أن حالته مستقرة وتسمح بالتحقيق معه.
والثلاثاء، أكد وزير العدل المصري، محمد عبد العزيز الجندي، أن النيابة العامة بدأت بالفعل تحقيقاتها مع الرئيس السابق في مستشفى شرم الشيخ، وبدء التحقيق كذلك مع جمال مبارك بالمدينة.
ولفت الجندي إلى أنه لم يتم حتى الآن التحقيق مع مبارك أو نجله جمال في شأن الاتهامات الموجهة إليهما بالكسب غير المشروع، والتي يختص بها جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل.
وخضع مستشفى شرم الشيخ إلى حراسة مشددة منذ أن أدخل الرئيس المصري السابق للعلاج في الساعة الثالثة عصرا، فيما ذكرت مصادر إن زوجته سوزان وابنه البكر، علاء، موجودان معه.
وكان التلفزيون المصري قد أكد في وقت سابق أن مبارك أصيب بنوبة قلبية أثناء استجوابه بشأن تهم فساد.
وأكدت مصادر طبية مصرية الثلاثاء، أن الرئيس السابق قد أدخل إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي للعلاج، فيما أكد أحد الأطباء، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن مبارك بصحة مستقرة.
كلمة مبارك فى "العربية" وأضاف المتحدث الرسمي للنيابة العامة، أن النائب العام كان قد سبق وقرر الأحد الماضي وقبل إذاعة الرئيس السابق لكلمته بقناة "العربية" استدعاءه ونجليه للتحقيق حيث أوضح النائب العام، تعليقا على تلك الكلمة، أنها لن تؤثر على سير تحقيقات النيابة العامة فيما قدم ضدهم من بلاغات تتضمن اتهامات عن مدى اتصال رئيس الجمهورية السابق ونجليه بجرائم الاعتداء على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى خلال تظاهرات 25 يناير السلمية ووقائع آخرى تتعلق بالاعتداء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة.
وزعم مبارك في هذه الكلمة أنه لا يملك هو وزوجته أي أرصدة أو ممتلكات عقارية خارج مصر، كما أن نجليه لا يمتلكان عقارات في الخارج، ولكنه لم ينف امتلاكهما أرصدة في دول أجنبية.
كما أكد السعيد أن النيابة العامة تواصل استكمال التحقيقات وسوف تعلن نتائجها فور اكتمالها، وأهاب بجميع وسائل الإعلام بتوخي الدقة فيما ينشر أو يذاع بصدد تلك التحقيقات إلا ما يذيعه المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، وذلك حرصا على التحقيق.
وأعلن التلفزيون المصري في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، قرار النيابة بحبس نجلي مبارك، جمال وعلاء، مشيرا إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات لنقلهما من شرم الشيخ إلى سجن المزرعة بالعاصمة القاهرة لتنفيذ قرار النيابة العامة بعد التحقيق معهما في مدينة الطور عاصمة محافظة جنوبسيناء.
وفي اتصال هاتفي مع قناة النيل الإخبارية، أكد الطبيب محمد فتح الله من مستشفى شرم الشيخ الدولي، إدخال مبارك، البالغ من العمر 82 عاماً، المستشفى الكائن في منتجع شرم الشيخ، مشيراً إلى أن حالته الصحية مستقرة.
يأتي هذا التطور بعد تأكيد مصادر قضائية أنه "تم تحديد جلسة تحقيق لمثول مبارك أمامها بمدينة شرم الشيخ للتحقيق معه في عدة اتهامات، من بينها المشاركة والتحريض على قتل المتظاهرين، وتورطه في إيداع حسابات مكتبة الإسكندرية باسم زوجته سوزان مبارك، والتعامل على هذا الحساب من خلال شخص مبارك"، وفقاً لما ذكره موقع أخبار مصر، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.
ايها الاخوة: لقد حصلتم على ما اردتموه ومن المتوقع أن يبدأ جهاز الكشف غير المشروع التحقيق مع الرئيس المخلوع ونجليه في تهم أخرى تتعلق بتضخم هائل في ثرواتهم واستغلال النفوذ، على ما أورد المصدر.
ونقل التلفزيون المصري عن مراسله في شرم الشيخ إن التحقيقات مع علاء وجمال، في مبنى مجمع محاكم شرم الشيخ، بدأت منتصف ليل الثلاثاء، واستمرت أربع ساعات، وسط حضور جماهيري كبير.
وتم إخراج نجلي الرئيس المصري السابق بصعوبة وسط الجماهير التي كانت تهتف ضد جمال تحديداً، لنقلهما إلى المطار حيث استقلا طائرة إلى القاهرة، طبقاً للمصدر.
وكان الشقيقان "الشقيِّان"،قد اقتيدا الى محكمة في منتجع شرم الشيخ واخضعا للاستجواب من قبل محققين جاءوا خصيصا من القاهرة.
وقد تجمع حوالي 2000 شخصا خارج المحكمة مطالبين باعتقال الشقيقين.
وفي ساعات الصباح الاولى، خرج اللواء محمد الخطيب مدير الامن لجنوبسيناء الى المعتصمين وخاطبهم قائلا "ايها الاخوة، لقد حصلتم على ما اردتموه. 15 يوما" في اشارة الى حبس الشقيقين.
وبينما نقل الشقيقان بسيارة تابعة للشرطة، انهال عليها الجمع ضربا بالقناني الفارغة والحجارة والاحذية.
يُشار إلى أن جمال، وهو النجل الأصغر لمبارك، كان يشغل خلال الفترة الأخيرة من حكم والده لمصر، منصب رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا.