استنكر مسؤول كبير في جامعة الدول العربية موافقة الحكومة الصومالية على غارات شنتها الطائرات الأمريكية على جنوب البلاد. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية ومسؤول ملف الصومال أحمد بن حلي إنه يأسف تجاه "ردود الفعل الصادرة من القادة الصوماليين.. هذا يتناقض مع ما هو جار على الأرض الصومالية". وأضاف "كنا نأمل أن يحرصوا على سيادة بلادهم وعلى المصالحة، بدلا من الدعوة للتدخل الأجنبي". ووصف موقف أطراف في الحكومة الصومالية المؤقتة تجاه الغارات الأمريكية بأنه غريب، مطالبا الولاياتالمتحدة بوقف الغارات، التي قال إنها "تستهدف المدنيين الصوماليين". وأضاف قائلا "ليس من حق دولة أن تخترق سيادة دولة أخرى، وهذه الأعمال ستزيد الأمور تعقيدا". وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف دافع عن الهجمات الأمريكية، التي لقيت انتقادات من عديدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد بان كي مون والاتحاد الأوروبي وايطاليا التي كانت تستعمر الصومال فيما سبق. وقال الرئيس الصومالي، الذي دخل مقديشو لأول مرة، الأسبوع الحالي إن الغارات الجوية الأمريكية على بلاده مبررة، باعتبار أنها تستهدف متشددين من أعضاء تنظيم القاعدة. وفي حين قال مصدر في الحكومة الصومالية إن القوات الأمريكية قصفت أربعة مواقع في هجمات جوية بجنوب الصومال تابعة لتنظيم القاعدة، قال عدد من الأهالي وشهود العيان إن القتلى كلهم مدنيون، وإن من بينهم عريس وعروسه، قضيا يوم زفافهما.