تستعد السلطات المصرية، الأحد، للإفراج عن 14 معتقلاً فلسطينياً في سجونها، اعتقلوا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية أن مصر أطلقت سراح قرابة 20-30 معتقلاً فلسطينياً بشكل متقطع بعد تمكن عدد منهم من الفرار من السجون إبان الثورة المصرية والعودة إلى قطاع غزة بمساعدة الأهالي المصريين.
وأكدت الوكالة أن المجلس العسكري المصري، استجاب للمناشدات الفلسطينية بالإفراج عن باقي المعتقلين بالسجون المصرية، وقرر الإفراج عن 14 معتقلاً من المتوقع أن يصلوا قطاع غزة الأحد.
من جانبها رحبت وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بهذا القرار، وأعربت عن تقديرها لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر، ووزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي لاستجابتهما لمطالب الحكومة بالإفراج عن قائمة من المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية.
تقصى الحقائق فى سجن المرج من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة أن اللجنة المشكلة من الحكومة لتقصى الحقائق حول أعمال العنف والبلطجة وإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين فى ثورة 25 يناير ستقوم اليوم بزيارة إلى سجن المرج، للوقوف على حقائق هروب عدد من السجناء منذ 28 يناير الماضى، والتى شهدها عدد من السجون شديدة الحراسة.
وقالت المصادر إن اللجنة المصغرة التى كلفتها اللجنة وتضم المستشارين وديع حنا، وأحمد فاروق، عضوى فريق المحققين باللجنة، زارت عدداً من السجون التى وقعت بها أحداث العنف خلال فترة احتجاجات الغضب قبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، وانتهت فعلياً الأسبوع الماضى من زيارة 4 سجون بوادى النطرون، و7 سجون بطرة، وأنها ستقوم بزيارة اليوم إلى سجن المرج لكشف ملابسات هروب عدد من السجناء، خاصة المتهمين فى خلية "حزب الله" وأعمال العنف التى شهدها السجن خلال الأحداث.
وأضافت المصادر أن هناك مخططاً واضحاً ومدروساً استهدف السجون فى الفترة من الجمعة 28 يناير الماضى، واستمر يومين، معتبرة أن هناك 3 مجموعات أو تشكيلات ملثمة ومنظمة هاجمت سجون المرج وأبوزعبل فى توقيتات متزامنة، وقاموا بمجرد اقتحامهم السجون بإخراج المتهمين فى قضية حزب الله، بعد أن أحاطوهم ب"كردون بشرى" وتم نقلهم فى سيارتى إسعاف، كما أحدثوا حالة من الفوضى فى سجن أبوزعبل، واستعانوا ببعض العرب الذين أحضروا لودارات وهدموا أسوار السجن، وهو ما ستظهر حقيقته لجنة تقصى الحقائق خلال زيارتها. وأوضحت المصادر أن اللجنة بصدد إعداد تقرير خاص بنتائج زيارتها للسجون، وبحث إمكانية إرسال مذكرات إلى النيابة بشكل عاجل فى حال تورط أحد فى تلك العمليات بما يحقق الصالح العام.
من جانبه، قال المستشار عادل قورة، رئيس لجنة تقصى الحقائق، إن زيارة السجون تأتى فى سياق مهمة اللجنة لإعداد تقريرها النهائى للوقوف على جميع التجاوزات وأعمال العنف التى شهدتها البلاد، منها هروب عدد من السجناء من سجون شديدة الحراسة، والتى أدت إلى ترويع المواطنين الآمنين.
وقدرت مصادر الأعداد التى هربت من السجون خلال الأحداث بنحو 23 ألفاً و60 سجيناً، نجحت أجهزة الأمن فى استعادة 10 آلاف و147 سجيناً منهم حتى منتصف فبراير الماضى، منهم من سلم نفسه عن طريق مكتب النائب العام، ومنهم من ألقى القبض عليه.