وسط صمت عربي وإسلامي، دانت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي الغارات الأمريكية التي شنتها واشنطن على الأراضي الصومالية، بدعوى ملاحقة منتمين إلى تنظيم القاعدة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه من الغارات الجوية الأمريكية على الصومال. وقال كي مون: إن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى زيادة الأعمال العدائية، على حد قوله، معربا عن أسفه إزاء الأنباء التي أشارت إلى سقوط ضحايا. وكانت الأنباء قد تحدثت عن استئناف المقاتلات الأمريكية هجماتها على جنوب الصومال، بعد سقوط العشرات من المدنيين الأبريا قتلى وجرحى في غارة سابقة وقد دافع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد الموالي لإثيوبيا عن الغارات الجوية الأمريكية على بلاده، قائلا: إن الغارات تستهدف متشددين من أعضاء تنظيم القاعدة، على حد قوله، وإن من حق الولاياتالمتحدة أن تلاحق خصومها في أي مكان في العالم، وهو ما أثار استهجانا واسعا. ودعا نائب رئيس الوزراء الصومالي في الحكومة الانتقالية العميلة حسين عيديد القوات الأمريكية إلى التدخل بريا في الصومال، لملاحقة المقاتلين الإسلاميين، وكان عيديد قد دعا في الأيام الماضية إلى دمج الصومال في إثيوبيا وتوحيد عملتها معها وجوازات السفر، لكنه اضطر للتراجع بعد الاستهجان الشعبي لتصريحاته.