توقع باحث صهيوني ان توجه سوريا ضربات مؤلمة للكيان الصهيوني اذا حدثت بينهما مواجهة عسكرية الصيف المقبل، مع ان هذا الاحتمال مستبعد جدا في نظر الاوساط الاستخبارية والعسكرية الصهيونية. وأدلى الباحث «إيال سيزر» المتخصص في شؤون سوريا ولبنان بمعهد «دايان»الصهيوني بتوقعاته هذه في حديث اجرته معه صحيفة «كل العرب» التي تصدر في مدينة الناصرة بشمال فلسطينالمحتلة. وقال سيزر انه في حال اندلعت حرب سورية - صهيونية خلال صيف هذا العام فستقوم سوريا بضرب العمق ا الصهيوني بالصواريخ (الباليستية) وستحدث فيه اصابات مؤلمة تفوق بكثير الاصابات الناجمة عن صواريخ «حزب الله» اللبناني خلال الحرب الأخيرة على لبنان. وحسب قول الباحث فإن الجيش الصهيوني سيقوم من جهته بتدمير كل البنى التحتية الاساسية في سوريا اذا ما حدثت المواجهة التي رجحت بعض الدوائر الصهيونية وقوعها. وحسب الباحث الصهيوني فإن الجيش السوري لم يشهد تغييرات جذرية من جهة التسليح والاساليب القتالية بعد حرب لبنان، قائلا انه ظل على حاله تقريبا. وقلل سيزر من احتمال نشوب حرب اقليمية بين الكيان الصهيوني من جهة وبين ايران و»حزب الله» و «حماس» من جهة أخرى معتبرا ان الايرانيين على قدر كبير من الحذر ولن يورطوا انفسهم في حرب ليست حربهم. وقال ان السلطات الصهيونية ربما اضاعت فرصة تاريخية لتتفاوض مع سوريا التي ابدت بعد الحرب على لبنان استعدادها لاستئناف المفاوضات مع تل ابيب التي مازالت تقابل الدعوات السورية بمواقف متعنتة وأضاف للاسف احيانا لا يتم استيعاب اهمية الفرصة الا بعد فواتها كما حدث بعد حرب عام 1973 . وعن لبنان، لم يستبعد الباحث الصهيوني نشوب حرب اهلية فيه وتوقع ان تتمكن المقاومة الاسلامية من الاستحواذ على السلطة .