أعرب مصدر رفيع المستوي بالقوات المسلحة عن دهشته من الأنباء التى تداولتها بعض الصحف والمواقع الالكترونية عن حصول الرئيس السابق حسني مبارك علي جنسية إحدي الدول العربية،وتساءل المصدر في اتصال هاتفى مع إلاعلامي جابر القرموطي ببرنامج مانشيت قائلا : إذا كان الرئيس السابق حاملا جنسية أخري فكيف له ان يحكم مصر من الأساس؟ وأبدى المصدر أسفه من عدم جدية الصحف والمواقع التى تنشر هذه الأخبار دون مراعاة الدقة وضرب مثلا بما تداولته بعض المواقع عن محاولة إتقلاب فاشلة قيل ان أحد قادة الحرس الجمهورى قد قام بها.
ونفى المصدر ما تردد أيضا عن محاولة الاغتيال التى اشيع عنها ضد نائب الرئيس السابق عمر سليمان اثناء مرور موكبه وانما اكد محاولة اطلاق النار التى حدثت فى ظروف حظر التجول أثناء مرور الموكب الخاص به بدون وجود عمر سليمان فيه وذلك بعد عودته لمنزله.
وأكد المصدر ضرورة اهتمام المصريين ببناء مصر من جديد والدعوة للاصلاح دون اثارة البلبلة ورفع الشعارات الفارغة .
ونفى المصدر تبنى القوات المسلحة للثورة المضادة من الاساس وقال"العجلة لن تعود إلي الوراء أبدا" مؤكدا أن هذا الموقف من قبل تنحى الرئيس السابق وأكد ان الجيش سيتصدى بقوة لمن يدعو إلى الثورة المضادة ودعا إلى تكاتف الجميع لانقاذ الاقتصاد وتكاتف الاعلام مع الشعب لعدم اثارة الفتنة.
وأوضح المصدر أنه سيتم وضع دستور جديد للبلاد ولكن الظرف ليس مناسبا الأن وأن مجلس الشعب سيقوم بواجبه بعد الانتخابات. ونفى المصدر نفيا باتا تولى مبارك دفة الامور من شرم الشيخ وأكد أن ملف مبارك قد أغلق وقال "مبارك لا يحكم مصر لا من شرم الشيخ ولا من السيدة زينب".
طابور خامس يتربص بمصر من ناحية أخرى، حذر اللواء أركان حرب صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، من وجود طابور خامس يتربص بمصر ويسعى إلى استمرار حالة الفوضى والانفلات الأمنى، ولا يتوقف عن بث سمومه لإشعال الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار لكى لا تستطيع مصر النهوض من جديد، على حد تعبيره.
وقال صبحى، خلال المؤتمر الذى أقيم، مساء الأحد، بنقابة المحامين فى السويس، تحت عنوان "كيف تعود الحياة إلى طبيعتها فى السويس؟"، إن "ثورة 25 يناير مهددة بفقد المكتسبات التى حققتها فى ظل استمرار الاعتصامات والإضرابات العمالية، التى أصابت أجهزة الدولة بالشلل، وأثرّت على الإنتاج فى جميع القطاعات، إضافة إلى استغلال البلطجية والمجرمين هذه الظروف التى تمر بها الدولة فى القيام بأعمال السلب والنهب وترويع الآمنين وآخرها اقتحام بنك مصر بأبورديس وسرقة 343 ألف جنيه".
وأكد أن موقع مصر الإقليمى يجعلها تواجه العديد من المخاطر الخارجية فى ظل الأحداث الراهنة، مشيراً إلى التربص الصهيونى بمصر، وهناك مخاطر على مصر من احتمال فرض الحظر الجوى على ليبيا، إضافة إلى تسبب الأحداث الليبية فى عودة 1.6 مليون مصرى ليرفعوا من معدل البطالة، بينما تعانى السودان صراعات وعدم استقرار، وباتت حصتنا من مياه النيل مهددة، بما يعنى احتمال حدوث عجز مائى فى مصر.
وشدد اللواء صدقى صبحى على أهمية عودة الشرطة إلى الشارع لأنها الأكثر تدريباً على مكافحة الجريمة والتعامل مع المجرمين.