تعرضت السفارة الأمريكية في أثينا إلى هجوم صاروخي يوم الجمعة، وأكدت الشرطة اليونانية والسفارة الأمريكية وقوع الهجوم، لكن الشرطة نفت وقوع إصابات بشرية، وقالت إن الأضرار كانت مادية فقط. وقال وزير الأشغال العامة اليوناني إن مجهولين اتصلوا هاتفيا ليعلنوا مسؤولية جماعة "النضال الثوري"، اليسارية اليونانية عن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية. وقال مسؤول بالشرطة اليونانية:"لقد كان هجوما صاروخيا شن من مبنى على الجانب الآخر من الشارع. وسقط (الصاروخ) ... في الطابق الثالث من السفارة." وطوقت عشرات من سيارات الشرطة السفارة وأغلقت الشرطة كل الطرق في المنطقة ومن بينها طريق رئيسي امام السفارة. ووقع الهجوم على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرض على السفارة الأمريكية في أثينا، حيث يحيط بها سياج من الصلب ارتفاعه ثلاثة أمتار . ويقف حراس عند كل مدخل من مداخل السفارة وكل ناصية شارع من الشوارع المحيطة بها. وكان وزير الأمن العام اليوناني، فيرون بوليدوراس، صرح بأن متحدثا مجهولا باسم مجموعة "الكفاح الثوري" اليونانية أعلن مسؤولية المجموعة اليسارية عن الاعتداء. ومن جهته أعلن السفير الأميركي بأثينا تشارلز ريس في بيان أن الهجوم الذي تعرضت له السفارة لن يؤثر على "العلاقات الوثيقة" بين البلدين، وأعرب عن "رضاه عن الدعم السياسي الذي قدمته الحكومة اليونانية والأحزاب السياسية الرئيسية". ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها مبنى السفارة الأمريكية في اليونان لهجوم، حيث إنه في فبراير شباط عام 1996 أطلق مهاجمون مجهولون صاروخا على مجمع السفارة الأمريكية في اثينا، ما أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بثلاث سيارات دبلوماسية وببعض المباني المحيطة.