أصدرت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ مذكرة اعتقال دولية تطالب فيها البوليس الدولى (الإنتربول) بتعقب وضبط وإحضار كل من جوزيف ديمور وإيدى موشيه، ضابطى الموساد الصهيونى، اللذين اعترف عليهما طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس مع الموساد بعد إلقاء القبض عليه فى أغسطس الماضى أثناء محاولة هروبه من مصر. وأوضحت المذكرة أن ضابطى الموساد جندا المتهم بهدف ارتكاب جريمة التجسس على مصر ودول عربية أخرى بما يضر بمصالحها وأمنها القومى.
كان جهاز الأمن القومى المصرى قد قدم للنيابة صورا لضباط الموساد وهى التى أرفقتها النيابة بالتحقيقات. كما قدم الجهاز رصدا لجميع الأماكن التى تنقل فيها المتهم، والشقق السرية التى كان يلتقى فيها بضابطى الموساد فى دول نيبال ولاوس وكمبوديا والهند وتايلاند وكذلك إقليم ماكاو التابع للصين.
وكان المتهم قد أقر أمام طاهر الخولى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة، أن المتهمين يعملان ضابطين بالموساد الصهيونى وجنداه للعمل لصالح الدولة الصهيونية بالتجسس على دول الطوق (مصر وسوريا ولبنان) بتجنيد الشيعة بجنوب لبنان وتجنيد أشخاص من الطائفة العلوية بسوريا لاختراق دائرة الحكم السورى.
وأوضح المتهم أن الضابطين كلفاه بإنشاء مواقع وهمية لتجنيد شيعة لبنانيين بغرض التجسس على حزب الله والجيش اللبنانى وأنه لا يقبل المتقدمين من الطائفة السنية.