ذكرت الإذاعة الصهيونية أمس، أن استهلاك الدولة الصهيونية من الغاز الطبيعي زاد خلال العام الجاري بنسبة 25%، مقارنة بالعام السابق، في الوقت الذي سجلت فيه شركة الكهرباء الصهيونية أعلى معدلات الاستهلاك. وقالت الإذاعة في تقريرها، إن كميات الغاز المستهلكة بلغ خلال هذا العام حوالي خمسة مليارات و200 مليون متر مكعب، مشيرة إلى أن نسبة الغاز المستورد من مصر تعادل حوالي40% من هذه الكميات.
وأضافت، إن شركة الكهرباء الصهيونية التي تعد المستهلك الرئيسي للغاز قامت باستهلاك الكم الأكبر من كميات الغاز المستورد، حيث بلغ حجم استهلاكها خلال هذه الفترة حوالي 90% من هذه الكميات.
يأتي هذا فيما يرجح التقرير أن يزداد حجم استهلاك الدولة الصهيونية من الغاز الطبيعي خلال العام المقبل إلى ما لا يقل عن 6 مليارات متر مكعب.
وكانت الحكومة المصرية وقعت عام 2005، اتفاقًا مع الحكومة الصهيونية لتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز إلى الدولة الصهيونية لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار.
ويمتد خط أنابيب الغاز المصري من العريش في سيناء إلى نقطة على ساحل مدينة عسقلان جنوب السواحل الصهيونية على البحر المتوسط.
ومؤخرا أعلنت شركة "إسرائيل كيميكالز،" لإنتاج الكيماويات، أنها اتفقت على شراء الغاز الطبيعي من شركة "غاز شرق المتوسط" المصرية حتى مارس عام 2030 في صفقة تقدر قيمتها بين 370 و460 مليون دولار.
وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الاثنين، إن الاتفاق سيضاف إلى آخر موقع في عام 2008 مع تحالف "يام تاتيس" الصهيوني الأمريكي لشراء ملياري متر مكعب من الغاز حتى عام 2015.
وبموجب الاتفاق الجديد، فإن الشركة الإسرائيلية ستشتري 0.2 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي الذي تنتجه شركة شرق المتوسط المصرية، ليتم استخدامه لتشغيل محطة كهرباء ستبنى في بلدة سدوم فى الجنوب الصهيونى.
وأضاف بيان الشركة إنها لديها الخيار في شراء 0.53 متر مكعب من الغاز سنويا، على أن يتم الشراء قبل مارس عام 2011.