شهدت العراق فى السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدل الولادات المشوهة وسط عجز الجهات الصحية المعنية عن معالجة مسبباتها الناتجة من مخلفات الأسلحة المحرمة دوليا. وقال الدكتور محمد الجبوري مدير شعبة الخدج في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الحلة مركز محافظة بابل: إن حالات ولادة الأطفال المشوهين خلقياً تزداد عاماً بعد آخر، موضحًا أن السلطات الصحية في محافظة بابل لوحدها رصدت 63 حالة تشوه في عام 2006 و137 حالة في عام 2008 وإلى 173 حالة في عام 2009 و373 خلال العام الحالي.
وأشار الجبوري في حديث ل"راديو سوا" إلى أن التشوهات الخلقية أو العيوب الخلقية هي تشوهات يصاب بها الجنين في إحدى مراحل حياته.
وعزا التشوهات الخلقية إلى ثلاثة أسباب الأول وراثي يمثل 25 % من الحالات، وأسباب بيئية وتمثل 25 % من حالات التشوهات الخلقية، والسبب الثالث عوامل بيئية ووراثية مشتركة.
وتشهد العديد من المدن والقرى العراقية زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالأورام السرطانية وزيادة التشوهات الولادية وبشكل خاص في المناطق الجنوبية.