كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخميس أن أفغانا يقيمون في المملكة المتحدة يرسلون المال إلى حركة طالبان ويقضون شهوراً كل عام في أفغانستان يقاتلون في صفوف الحركة ضد قوات الناتو قبل العودة إلى بريطانيا. وأضافت الصحيفة أن مسئولي أجهزة الاستخبارات البريطانية اشتبهوا منذ وقت طويل بمسلمين بريطانيين يسافرون إلى أفغانستانوباكستان كل عام للتدرب مع المسلحين ، كما أن طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني العاملة في إقليم هلمند الواقع في جنوبي أفغانستان التقطت محادثات هاتفية لمقاتلين من حركة طالبان بلهجات مدن بريطانية من بينها مدينة بيرمنجهام ، هذا بالإضافة لاكتشاف وشم يمثل نادي أستون فيلا الانجليزي لكرة القدم على جثة أحد مقاتلي طالبان في جنوبي أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مقاتل في طالبان بمنطقة داني غوري الواقعة شمالي أفغانستان قوله إنه يأتي إلى أفغانستان لقضاء ثلاثة أشهر كل عام للمشاركة في القتال ضد قوات الناتو ويعيش في شرق لندن حيث يعمل سائق سيارة أجرة ويحصل من وراء المهنة على مردود جيد.
وأضاف المقاتل "هؤلاء الناس (مقاتلو طالبان) هم أصدقائي وعائلتي ومن واجبي أن آتي إلى أفغانستان للمشاركة في الجهاد معهم وهناك الكثير من الناس مثلي في لندن يقومون بجمع المال للجهاد كل عام ويأتون إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان إذا استطاعوا".
وكانت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" كشفتا الثلاثاء الموافق 23 نوفمبر أن بائعا أفغانيا استطاع خداع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومسئولي حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأجرى محادثات سرية معهم على أساس أنه أحد أبرز قادة طالبان.
وأضافت الصحيفتان " يوجد شخص أفغاني أقنع كرزاي والمسئولين الأفغان ومسئولي الناتو بأنه أخطر محمد منصور الرجل الثاني في طالبان بعد الملا عمر والتقى بهم ثلاث مرات في الأشهر الماضية إلا أن مسئولين أفغان اكتشفوا لاحقا أنه ليس سوى صاحب متجر أفغاني في مدينة كويتا الباكستانية ".
ومن جانبها ، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن دبلوماسي غربي في كابول القول : "تبين أنه ليس هو ، وقد أعطيناه الكثير من المال" ، مشيرا الى ان الرجل التقى كرزاي بعد أن سافر من باكستان على متن طائرة بريطانية تابعة لحلف الناتو إلى القصر الرئاسي في كابول.
كما كشف مسئولون أمريكيون أن الشكوك بدأت تحوم حول الرجل بعد اللقاء الثالث حين أبلغ شخص يعرف الملا منصور أن الرجل الذي يتفاوضون معه لا يشبهه مطلقا.
ولم تتضح بعد دوافع الرجل وراء المخاطرة والادعاء بأنه من قيادة طالبان والذهاب للقاء كرزاي شخصيا.