أكد الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية وأمين مساعد الحزب الوطني الديمقراطي، رفضه لجعل الزيادة السكانية "الشماعة" الخاصة بتبرير كل الأزمات التي يعاني منها المجتمع. وقال شهاب، في كلمته اليوم الجمعة مع أعضاء نقابة المهندسين بالإسكندرية بعنوان "دور المجتمع المهنيين في خدمة المجتمع"، إنه رغم أن زيادة السكان عائق قوي من عوائق التنمية، لكنها ليست وحدها المسؤولة على ما نعاني منه من مشكلات تحتاج لتخطيط جيد للتغلب عليها.
وأشاد بدور المهندسين في تنمية المجتمع المصري، مؤكدا أن المهندسين هم طليعة من خطط لنهضة مصر الحديثة في القطاعات كافة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نتصور تقدم البلد إلا من خلال أبنائه من المهندسين.
وثمن من قيمة الجهود التي يبذلها قيادات الحزب الوطني وأعضاء الحزب لتطويره وتنشيطه باستمرار، قائلا "حزبنا الوطني تغير ويتغير وسيتغير باستمرار للأفضل"، مشيرا إلى الخطى الكبيرة التي قطعها الحزب في تطوير هيكله التنظيمي ومعالجة العديد من السلبيات.
وقال شهاب "آن الأوان لأن يكون هناك برلمان في مصر، في غرفتيه الشعب والشورى، جدير بتمثيل الشعب المصري، ويكون قادر على حل المشكلات كافة التي يعاني منها المجتمع".
وأضاف أن النيابة وتمثيل الشعب تمثل شرفا لأي شخص، وعلي كل من يحظى بهذا الشرف أن يكون قادرا على خدمة أهالي دائرته ولديه معرفة كاملة باحتياجاتها، كما على أي نائب أن يمارس دوره داخل البرلمان عن كل دائرة هو المسؤول عن احتياجاتها، وعليه أن لا يتحدث عن دائرته فقط، لكن عليه أن يمارس دوره داخل البرلمان لخدمة الوطن، ويمارس دورة التشريعي في صياغة القوانين المختلفة.
وأوضح أنه عندما ستبدأ الحملة الانتخابية لكل مرشحي الحزب الوطني سيعرض كل نائب برنامج الحزب العام وبرنامجه الخاص للترشح عن دائرته.
ورفض الوزير وصف الحكومة بأنها حكومة رجال الأعمال، مؤكدا أنه لا يجب النظر إليها نظرة فئوية لأنها تضم العديد من فئات المجتمع المصري من أساتذة الجامعات والمهندسين ورجال الأعمال من الشرفاء الذين يقومون بدور مهم في تنمية هذا البلد والنهوض به، وقال: "حكومتنا ليست حكومة رجال أعمال، لكنها حكومة أبناء مصر".