أعلن السفير مجتبى أمانى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر، عن استعداد بلاده لمساعدة القاهرة فى بناء برنامجها النووى للأغراض السلمية، قائلا "إن إيران أعلنت مراراً تقديم هذه المساعدات للبلدان الإسلامية، لتقديم الخبرات والمعلومات للاستفادة من الطاقة النووية السلمية، لأنها ترى أن امتلاك طاقة نووية سلمية حق لكل شعوب العالم وليست حكراً على الدول الكبرى". وقال فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن موعد تسيير الطيران المباشر بين البلدين لم يحدد بعد، وإن التنفيذ يرتبط بالانتهاء من إجراء أعمال تنفيذية وروتينية تخص الناحية الفنية لتسيير الطائرات، وبعد هذه الإجراءات سيبدأ تسيير عدد أقل من الطائرات ثم يزيد مع تزايد عدد الركاب، وأضاف "من المفروض أن يبدأ تسيير الرحلات فى أقرب وقت ممكن، لكن الناحية الفنية والتنسيق مع الطيران العالمى يحتاج لبعض الوقت، لذلك لا أستطيع تحديد موعد لبدء تسيير الرحلات".
واعتبر السفير أمانى أن الاتفاقية الموقعة بين مصر وإيران فى المجال الجوى تطور متنام فى العلاقات بين بلاده ومصر، وقال "رغم أن القاهرة اشترطت لعودة العلاقات تسليم أو طرد العناصر التى كانت قد فرت لإيران، إلا أن هذه الموضوعات يمكن بحثها فى إطار التشاور وعدم ربطها بموضوع إعادة العلاقات".
وحول المخاوف من تزايد النفوذ الإيرانى فى المنطقة العربية وزيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد قال "إن هذه الزيارة تحمل رسالة واحدة وهى الثبات والأمن لدول المنطقة لمواجهة التحديات".
وعما إذا كان يرى أن العلاقات بين بلاده ومصر فى طور التحسن، قال السفير مجتبى أمانى "بالتأكيد يمكن أن نقول إن العلاقات فى تحسن، وإيران ومصر لابد أن تتحسن علاقتهما من أجل مواجهة التحديات المستقبل التى توجد أمام الطرفين".
حول احتمالية تطور التعاون السياحى بين مصر وإيران قال السفير أمانى إنه إذا تم فتح طريق السياحة ستتقدم إلى المسئولين المصريين طلبات كثيرة من الإيرانيين الذين يرغبون فى زيارة مصر لمشاهدة الآثار التاريخية والدينية.
وحول إمكانية استيراد مصر للقمح الإيرانى، قال السفير "من المفترض أن تتم بين شركات خاصة، وأضاف: أنا اقترحت هذا الموضوع ووجدت الصحف والإذاعات تتحدث فقط عن موضوع استيراد القمح، لكن هناك موضوع أهم، وهو أن إيران لديها خبرة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، ويمكن أن تصدر هذه الخبرة لمصر والبلدان الإسلامية لكى تحقق الاكتفاء الذاتى لديها".
