أعلن السفير مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، عن عرض طهران مساعدة القاهرة "زراعيًّا" و"نوويًّا"، غير مستبعد في الوقت نفسه تدخل دول غربية ل"عرقلة تحسن العلاقات بين البلدين" المقطوعة منذ نحو ثلاثين عامًا. وفي تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها، اليوم الثلاثاء، قال السفير مجتبي أماني: إن موعد إنفاذ اتفاقية تسيير الطيران بين البلدين، التي أشرف على توقيعها بمصر مؤخرًا حميد بغائي، نائب الرئيس الإيراني، "لم يتحدد بعد، لكن سيبدأ في أقرب وقت، فالناحية الفنية والروتينية والتنسيق مع الطيران العالمي، يحتاج إلى بعض الوقت، ولذلك لا أستطيع أن أحدد موعدًا لبدء تسيير الطائرات". وتحدث السفير أماني أيضًا عما قال، إنه تطور متنامٍ في العلاقات بين بلاده ومصر، رغم أن القاهرة كانت اشترطت لعودة العلاقات، تسليم أو طرد إيران مصريين كانوا قد فروا إليها، مشيرًا إلى أن مثل هذه المواضيع يمكن بحثها بسهولة في إطار التشاور، وعدم ربطها بموضوع إعادة العلاقات. وعما إذا كان يرى أن العلاقات بين بلاده ومصر في طور التحسن، قال السفير مجتبي أماني: "بالتأكيد هذه الصورة يمكن أن نقول من خلالها، إن العلاقات في تحسن، إيران ومصر لا بد أن تتحسن علاقتهما، من أجل مواجهة تحديات المستقبل التي توجد أمام الطرفين". وعن موضوع آخر جرى الجدل حوله في مصر مؤخرًا، بشأن إمكانية استيراد مصر للقمح من إيران، أوضح السفير أماني، أن قضية الاستيراد (من المفترض أن) تتم بين شركات خاصة، لكنه زاد، موضحًا: "أنا اقترحت موضوع القمح، ووجدت الصحف والإذاعات تتحدث فقط عن موضوع استيراد القمح الإيراني، لكن هناك موضوعًا نهتم به كثيرًا، وهو أن إيران لديها خبرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ويمكن أن تصدر هذه الخبرة لمصر والبلدان الإسلامية، لكي تحقق هي الأخرى اكتفاءً ذاتيًّا من إنتاج القمح". وجدد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، استعداد بلاده لمساعدة القاهرة في بناء برنامجها النووي للأغراض السلمية، وقال: إن إيران "أعلنت مرارًا أنها مستعدة لتقديم هذه المساعدات للبلدان الإسلامية، من حيث تقديم خبرات ومعلومات، والوصول إلى الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، لأن إيران ترى أن هذا الموضوع حق لكل شعوب العالم، بدلاً من احتكار الدول التي تسمي نفسها بالكبرى لهذه العلوم".