أعدت إدارة الشئون القانونية بنقابة المحامين مذكرة لعرضها على مجلس النقابة بناء على الطلب الذى تقدم به عدد من المحامين الأعضاء برابطة المحامين الإسلاميين، بطلب لنقيب المحامين لشطب موريس صادق، المحامى رئيس الجمعية الوطنية القبطية بأمريكا، وذلك لمخالفته قانون المحاماة وخيانة مصر التى مازال يحمل جنسيتها، حسبما جاء فى نص المذكرة. وحصلت "الشعب" على نسخة من المذكرة التى أعدها محسن الدمرداش مدير الشئون القانونية بالنقابة، وعرضها على حمدى خليفة نقيب المحامين أمس الاثنين، والذى وعدهم بعرض المذكرة على أعضاء المجلس للبت فى الأمر مبديا موافقته على طلبهم، بحضور قرابة 10 من أعضاء المجلس، وحضور محمود عبد الشافى رئيس رابطة المحامين الإسلاميين وحسن على الأمين العام والمشير أحمد الأمين العام المساعد.
جاء بالمذكرة أن الشاكين ذكروا أن المحامى المشكو فى حقه يحمل الجنسية المصرية، إلا أنه هاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 1999، وتجنس بجنسيتها هو وكل أفراد أسرته، ومنذ هذا التاريخ وهو يعتقد أن الجنسية الأمريكية منحته الحصانة التى تحميه من تبعات التطاول والتحريض على مصر شعبا وحكومة والتطاول على الذات الإلهية وعلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته وعلى القرآن الكريم والأزهر الشريف.
وأفادت المذكرة أن موريس صادق دأب على نشر البيانات الكاذبة وبث الدعايات المثيرة والسعى للتحريض ضد مصر التى يحمل جنسيتها، تارة بتشجيع دول أجنبية على ضرب السد العالى، ودعوتهم لاحتلال مصر وفرض الوصاية عليها، وتارة بتحريض السوقة والدهماء بالخارج على التظاهر ضد مصر لتشويه سمعتها والحط من مكانتها فى المحافل الدولية، وتارة بتطاوله، حسب ما جاء بالمذكرة على رئيس الدولة وعائلته مظهرا أنه قد جعل ولاءه لغير مصر.
واعتبرت المذكرة موريس صادق بأنه "غير جدير بشرف الانتساب إلى نقابة المحامين، لذلك فهو ارتكب عن قصد وعمد بعض الأفعال منها، إظهاره ولائه للصهيونية العالمية بدأبه على مخاطبة المسئولين الصهاينة بالثناء والمدح لأفعالهم الإجرامية فى حق الشعوب المحتلة والتحريض على المزيد ما انتهاك الحرمات وسفك الدماء.
وأفادت المذكرة أن صادق قام بتأسيس وإدارة ما يسمى الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية والتى تسعى إلى تقويض النظام الاجتماعى والسياسى فى مصر، وذلك عبر تزعم حملات التحريض ضدها والسعى لاحتلالها وفرض الوصاية الدولية عليها وسعيها للدولة الصهيونية لنزع سيادة مصر، وتحريض أمريكا والدولة الصهيونية مرارا على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، وقيامه بصفته رئيسا لهذه الجمعية بالتحريض على التظاهر والاحتجاج لتشويه صورتها أمام العالم وذلك بالمخالفة للفقرة السابعة من قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975.
وأضافت المذكرة "دأب المشكو فى حقه التطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وشرائع الإسلام والأزهر الشريف فى بياناته التى ينشرها فى مدونته وعبر المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت وعبر رسائل البريد الالكترونى، كما تطاول المشكو فى حقه على القيادة المصرية بما يقطع بعدم ولائه لها وتحول ولائه لغيرها".
وتضمنت المذكرة أن نقابة المحامين أخطرت المحامى موريس صادق على ذات العنوان الثابت بملف قيده، إلا أنه لم يمتثل للحضور للرد على تلك الشكوى، الأمر الذى يعد نكوصا منه عن تقديم أية مستندات تجافى تلك المستندات القاطعة الدلالة المقدمة من الشاكين للتدليل على إدانته، وما فعله من أفعال لا تصدر إلا عن شخص مجنون لا يمكن أن يستمر فى جداول نقابة المحامين، فضلا عن أنه قد أخل بالبند الخامس من المادة 13 من قانون المحاماة والتى تشترط لبقاء المحامى فى الجدول أن يكون محمود السيرة وحسن السمعة وأهلا للاحترام الواجب للمهنة، موضحة أنه لاشك يفتقد هذا الشرط ولا يمت له بصلة وكان حقا على نقابة المحامين أن تنزل تلك العقوبة عليه ليكون بتره من الجدول هو الجزاء المستحق له.
وطالبت المذكرة مجلس نقابة المحامين بإسقاط قيد موريس صادق لمخالفته البند الخامس من المادة 13 من قانون المحاماة، وفقا للثابت من المستندات المرفقة، وإحالته إلى مجلس تأديب المحامين لمعاقبته عن تلك الجرائم الواردة بالمستندات.
تبرعوا لدعم الصهاينة وكان موريس صادق، الناشط المسيحى المقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، قد دعا المسيحيين المصريين إلى التبرع بملايين الدولارات إلى الدولة الصهيونية لدعم أمنها وسياساتها كدولة يهودية.
وأكد موقع "عنيان ميركازى" الإخبارى الصهيونى، أن المحامى موريس صادق الذى يرأس "الجمعية القبطية الأمريكية" أصدر بياناً طالب فيه المسيحيين المصريين بالتبرع بمبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار وتحويله إلى بنك "أوف أمريكا" فى مصر، حتى يتم أخذ هذه التبرعات وتقديمها لوزير الخارجية الصهيونى، أفيجدور ليبرمان، لتساعده فى دعم الدولة الصهيونية وتحقيق حلم يهود العالم فى استمرار وتقوية الدولة الصهيونية "اليهودية".
وأوضح الموقع الصهيونى، أن الوزير ليبرمان تلقى التشجيع والدعم من مصدر غير متوقع، بعدما أكد موريس صادق فى بيانه أن المسحيين فى مصر يشعرون بالتضامن والتأييد للجالية اليهودية التى لا تزال تعيش فى مصر، قائلا إن الألم المشترك الذى يجمع المسيحيين واليهود جعله يشعر ببالغ التعاطف والتأييد لدولة الصهاينة "التى تضم أشقاءنا من اليهود المصريين".
الجدير بالذكر أن عددا من المحامين المصريين تقدموا منذ أيام بطلب لنقيب المحامين لشطب موريس صادق المحامى من النقابة، وذلك لمخالفته قانون المحاماة وخيانة مصر التى مازال يحمل جنسيتها، كما لا يزال يحمل كارنيه نقابة المحامين، واتهامه بإثارة الفتنة الطائفية، وارتكاب جريمة ازدراء الأديان التى يعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى دعوته الدائمة لفرض الوصاية على مصر، والتطاول على الدين الإسلامى والمسلمين وأهل مصر.
من جانبه رفض نجيب جبرائيل، المحامى المسيحى ورئيس "الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان"، رفضاً تاماً دعوة موريس صادق لمسيحيى مصر للتبرع للصهاينة، وأكد أن موريس صادق لا يمثل مسيحيى مصر، سواء فى الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن موقف مسيحيى مصر والبابا شنودة معروف من الدولة الصهيونية بسبب سياساتها الهمجية ضد الشعب الفلسطينى، واحتلالها للأماكن المقدسة فى فلسطين، لهذا لم يهتم أى من مسيحيى مصر لدعوات موريس صادق السخيفة الداعمة لدولة الصهاينة.