استنكرت جامعة الدول العربية الأحد عقد منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مؤتمرا في القدس حول السياحة نهاية الاسبوع، مطالبة الدول بعدم المشاركة فيه. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العرية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح للصحفيين إن الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس.
واضاف إن تل أبيب تستغل مثل هذه الفعاليات لمحاولة اقناع الرأي العام بأن هناك تعاطيا مع أفكارها المعادية للسلام وإجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام.
وأشار صبيح إلى أن جامعة الدول العربية بعثت برسائل لوزراء خارجية مختلف الدول الاوروبية والدول الاخرى للمطالبة بعدم المشاركة في هذا المؤتمر، المرتقب انعقاده يومي 21 و22 اكتوبر بحسب الموقع الالكتروني للمنظمة.
واثار هذا المؤتمر تباينات في وجهات النظر بين منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ووزارة السياحة الصهيونية، بعدما راى وزير السياحة الصهيونى ستاس ميسيجنيكوف المنتمي إلى حزب (اسرائيل بيتنا) المتشدد ان اختيار القدس لاستضافة المؤتمر يؤكد ان هذه المدينة عاصمة للدولة الصهيونية.
وكان الأمين العام للمنظمة انجيل جوريا قد أعرب لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن احتجاجه على هذه التصريحات.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية منذ اعلانها القدسالغربية عاصمة لها العام 1950 منتهكة بذلك (قرار التقسيم) الصادر عن الأممالمتحدة في 1947 والذي ينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال الصهاينة للقدس الشرقية وضمها في يونيو 1967.