اعتبرت جماعة "أطباء بلا حقوق" أن لقاء وزير الصحة حاتم الجبلى وفدا من نقابة الأطباء لبحث مشكلات أطباء مصر، كشف ما قالت إنها "مساعى الوزارة لخصخصة التعليم الطبى، عبر مشروع المجلس القومى للتخصصات الطبية المثير للجدل"، حسب المتحدثة باسم الجماعة د. منى مينا. وكان وزير الصحة قد التقى نقيب الأطباء حمدى السيد الاثنين الماضى لمناقشة جميع المشاكل المادية والتعليمية التى تتعلق بالأطباء.
وقالت مينا "وضح تماما ما كنا نتخوف منه، وهو العمل على خصخصة التعليم الطبى فى مصر. وزير الصحة قال إن هناك اقتراحات بمنح قروض للأطباء تمكنهم من الصرف على الدورات التدريبية، المتضمنة فى برامج المجلس القومى للتخصصات الطبية.. على أن يبدأ الطبيب فى سداد القرض بعد العمل لمدة عامين".
وأضافت مينا أن الطبيب الذى يبلغ راتبه فى أحسن الأحوال 1000 جنيه، وهو راتب متدن جدا، سيصبح مديونا للحكومة.
وأكدت مينا أن الوزير رفض خلال اللقاء منح الأطباء بدل التنمية المهنية، بحجة عدم توافر ميزانية.. والأطباء متمسكون بقرار الجمعية العمومية التى عقدت فى 26 مارس الماضى الذى قال إن تكلفة الدورات التدريبية يجب أن تكون على حساب جهة العمل وليس على حساب الأطباء.. وهذا النظام معمول به فى جميع دول العالم، حتى فى الدول التى تعطى للطبيب راتبا جيدا.
وفى سياق آخر، أصدرت جماعة "أطباء بلا حقوق" بيانا عبارة عن رسالة لوزير الصحة من طبيب مقيم روماتيزم وتأهيل بمديرية الشئون الصحية بدمياط ومنتدب للعمل بمديرية الشئون الصحية بأسوان قال فيها "قد يكون الموضوع تكرر أمام سيادتكم كثيرا ولكنه يشكل مأساة حقيقية فبالرغم من تأدية واجباتى ولكنى لا أجدنى أحصل على حقوقى مما قد يعوقنى عن تأديتها فى المستقبل، هل تعلمون سيادتكم كم حصلت وقد تسلمت بتاريخ 9/8/2010 من الوزارة 325 جنيها فقط لا غير، كيف لى السفر والعمل بالمناطق النائية هل لى أن أركب القطار على النوتة أم اترك لزوجتى وأولادى وعد الوزير بتحسين دخل الطبيب، ليس لى أن أسرد من المأساة أكثر من ذلك ولا أملك عملا غير أنى اعمل طبيبا، تستطيعون التحرى عنه لأننى بكل أسف سوف أفقد مهنتى إذا استمر أكثر من ذلك يوما واحدا حيث إننى لم اعد أملك ما يجعلنى أستطيع السفر".
وفى نهاية الرسالة لا ينسى الطبيب أن يذكر الوزير عدم صرف حافز ال175% الذى أقر أخيرا منذ يونيو الماضى.