كتب: محمد أبوالمجد// نظم الحزب مؤتمر جماهيري حاشد بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة للتنديد بالإجراء الجبان الذي قامت به أمريكا وأذنابها في العراق بإعدام الرئيس العراقي البطل صدام حسين أول أيام العيد دون أدنى مراعاة لمشاعر ملايين المسلمين في كافة أنحاء المعمورة. وقد حضر المؤتمر وفد من قيادات وأعضاء حزب العمل يتقدمهم محمد السخاوي أمين التنظيم، وعامر عبد المنعم، وأبو المعالي فائق عضوا اللجنة التنفيذية، وقد أكد حزب العمل أن الإعداء الأمريكان وعملاءهم قاموا بإعدام البطل صدام حسين يوم العيد لإذلال الأمة والإمعان في تركيعها, ولكن الشهيد صدام استطاع أن يقلب الأوضاع التي خططوا لها رأسًا على عقب, وقام برفع هامة الأمة إلى السماء وحول المذلة إلى عزة بثباته وشجاعته وسخريته من جلاديه من الأمريكان وأعوانهم في العراق عند إعدامه. وقد شهد المؤتمر حضورً جماهيريًا وإعلاميًا كبيرًا وغضبًا جماهيريًا غير مسبوق تجسد في الهتافات التي أطلقها المصلون ودوت في جنبات الجامع الأزهروالتي تندد بإعدام صدام حسين ومنها: "لا إله إلا الله.. صدام حسين حبيب الله", "يا أمريكا انتي فين.. كلنا صدام حسين", "يا مبارك نام واتهنى.. بكرة عليك الدور واستنى", "الموت لأمريكا.. الموت للعملاء.. الموت للحكام الخونة", "يا عراق يا حبيب.. صدام حسين هو الشهيد"," يا صدام ارتاح ارتاح.. واحنا نواصل الكفاح", "صدام راح ولا باقي.. احنا مع الشعب العراقي", "يا أمريكا ياشيطان هنوريكي العذاب ألوان".
أرادوا إذلالنا ولكن وتحدث في المؤتمر محمد السخاوي أمين التنظيم فبدأ بالدعاء لصدام حسين بأن يتقبله الله شهيدًا وأن يرزق المجاهدين في العراق بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، مؤكدا أنه رغم كل ما يحدث لنا فإننا يجب أن نرفع رؤوسنا فنحن أمة الشهادة, ونحن الأمة الوحيدة التي تقاتل الطواغيت والعملاء, ولذلك فنحن منتصرون طال الزمان أو قصر وأمريكا دولة مهزومة, وما يحدث لهم الآن في العراق لهو خير دليل على اقتراب هزيمتهم وإذلالهم أمام العالم أجمع. صدام شهيد وألقى السخاوي الضوء على فتوى الشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق والتي اعتبر فيها أن صدام حسين في عداد الشهداء لأنه حتى اللحظة الأخيرة كان يدافع عن أمته وشعبه ويحثهم على استمرار الجهاد في سبيل الله. وأضاف السخاوي أن الحكام العملاء الذين يعبدون جورج بوش ويأتمرون بأوامر البيت الأبيض هم الذين يجرون علينا البلاء بانقيادهم التام للأعداء, والتماشي مع مخططاتهم لزرع الطائفية والفتن في أرجاء الأمة دون أدنى شعور بالمسئولية تجاه شعوبهم. تمسكوا بالوحدة وطالب السخاوي في ختام كلمته الشعوب العربية والإسلامية بأن تكون على وعى ودراية كاملة بمخططات العدو وتحركاته وأن يقرأوا الكتاب من أوله إلى آخره ليعرفوا الأشياء التي حرص العدو على إخفائها بكل إمكاناته العسكرية والإعلامية والثقافية, وأن ينبذوا الفرقة ويتمسكوا بالوحدة تحت راية دينعم وهم يرفعون شعار نجاهد عدو الله وعدو الأمة.
الأمة في عرس وبعد ذلك تحدث عامر عبد المنعم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل والذي شدد على أن الأمة ليست في حداد وإنما هي في عرس وفرح بشهدائها الذين يتصدون للأعداء ويقدمون حياتهم وأرواحهم رخيصة فداء لأمتهم ودينهم ووطنهم فيغيظون الأعداء ويدحرون العملاء فهنيئًا لهم الشهادة ورضوان الله. وأضاف عبد المنعم أن صدام حسين من هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء لأمتهم, لذلك فإن أقل ما يستحقه منا هو أن ندعو له بأن يتقبله الله شهيدًا في سبيله, مشيرًا إلى أن صدام حسين استمر في المقاومة حتى شاء الله أن يكرمه على رؤوس الأشهاد ليكون رمزًا للبطولة والشجاعة والثبات وهو الأسير الذي لم يحن رأسه إلا لله. لغة القوة هي الحل وأكد عبد المنعم أن العدو الأمريكي لن يسلم لنا أرضنا بحوار أو تفاهم أو تفاوض, فهم لا يفهمون إلا لغة القوة والدم والدمار وجرائمهم في حق البلاد والعباد خير شاهد على ذلك, معتبرًا أنه لولا المقاومة العراقية الباسلة لفعل الأمريكان بنا مثلما فعلوا بالهنود الحمر الذين أبادوهم عن بكرة أبيهم وأقاموا حضارتهم على جثثهم وجماجمهم.. فعلينا بدعم المقاومة والمجاهدين في سبيل الله حتى يتحقق لهم النصر. وطالب عبد المنعم الشعوب بأن تحذر من الحملات الإعلامية الموجهة التي تريد أن تقلل من رموزنا وشهدائنا وعلى رأسهم البطل صدام حسين, فإنما الأعمال بالخواتيم وكلنا نشهد لصدام حسين بأنه ختم حياته بخير وعزة وشرف.
بشرى سارة ثم تحدث أبو المعالي فايق عضو اللجنة التنفيذية وأمين محافظة الغربية بحزب العمل حيث بدأ الكلمة بالتأكيد على أن نهاية صدام حسين كانت بشرى لجميع المجاهدين فكان آخر كلمة تلفظ بها صدام البطل كانت "أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله", لذلك فقد وجبت له الجنة بإذن الله تعالى وبشهادة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة). وأضاف فايق أن صدام حسين بثباته وبسالته تلك أصبح بطلاً في عيوننا رغم أنف العملاء وعلى رأسهم مبارك في مصرالذي استقبل الخنزير "أولمرت" بالأمس بينما كانت رام الله تُدك من جنوده, وعبد الله في الأردن والسعودية, معتبرًا أن صدام حسين من شهداء العرب في العصر الحديث لأنه وقف ضد العالم الجائر كله وضد المجرمين خاتمًا حياته بلا إله إلا الله.
صلاة الغائب وفي نهاية المؤتمر أقام الجميع صلاة الغائب على روح الرئيس العراقي صدام حسين وتدفقت ألسنتهم بالدعاء له بأن يتقبله الله في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته