اتهمت منظمة موريتانية ناشطة في مجال مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، أحد مرشحي الرئاسة في البلاد، بمحاولة تسويق العلاقة الدبلوماسية مع الكيان، من خلال "إشاعة الأوهام في الرأي العام الموريتاني بأنّ هناك مصلحة وطنية تبررإقامة علاقة" مع حكومة الاحتلال. وانتقدت منظمة "الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن فلسطين والعراق"، التصريحات التي وردت على لسان محافظ البنك المركزي السابق، الزين ولد زيدان، حول العلاقات مع الكيان الصهيوني، خلال إعلانه في مؤتمر صحفي ترشحه لسباق الانتخابات الرئاسية، الذي سينظم في 11 مارس من العام القادم 2007. واعتبر الرباط الموريتاني، في بيان له، إنّ حديث ولد زيدان عن أن العلاقة مع الكيان الصهيوني تحكمها المصلحة الوطنية لموريتانيا وليست شاشات التلفاز؛ هو موقف ينطوي على خطورة كبيرة، إذ يسعي بحسب بيان المنظمة المذكورة إلى "تبخيس الجهاد والمقاومة، ويسعي إلي تسويق العلاقة المشينة مع هذا الكيان المسخ ،من خلال إيهام الناس أن هناك مصلحة موريتانية"، تملي إقامة هكذا علاقة. ووصف بيان الرباط، تصريحات ولد زيدان بأنها "إهانة للشعب الموريتاني وللمسلمين عامة"، معتبراً أنه ليس من الحكمة ولا الذكاء خطب ود الرأي العام الموريتاني بالحفاظ على العلاقات مع الكيان الصهيوني. هذا ويُذكر أنّ ولد زيدان تعهد خلال مؤتمر صحفي أنه سيبقي على العلاقات مع حكومة الاحتلال. وكان النظام الموريتاني في عهد الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قد أقام علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني في العام 1996 رغم المعارضة الشعبية لذلك، وقد زار وزير الخارجية الموريتاني فلسطينالمحتلة أكثر من مرة للقاء القادة الصهاينة، كما زار نائب رئيس حكومة الاحتلال الحالي شمعون بيريز نواكشوط.