بدأت إيران عمليات شحن محطة بوشهر النووية بالوقود خلال مراسم حضرها مسؤولون إيرانيون وروس. ومن المقرر أن تنطلق الاحتفالات بهذه المناسبة في كل انحاء البلاد. وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن "عملية نقل الوقود النووي إلى المفاعل أنتهت في 21 أغسطس بحضور نائب الرئيس الايراني علي أكبر صالحي وسيرجي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة.
وسوف تشرف روسيا على سير المفاعل بدءا من تزويده بالوقود النووي، وانتهاء بالتخلص من نفاياته النووية. وبهذه العملية الأولى لشحن المفاعل، أصبح مفاعل بوشهر رسميا منشأة نووية؛ علما بأن إنشاءها استغرق 35 عاما، تخللتها سلسلة من العراقيل تسببت في تأخر عمليات البناء.
وقال صالحي في مؤتمر صحفي "رغم كل الضغوط والعقوبات والصعاب التي فرضتها دول غربية نشهد الان بدء تشغيل أكبر رمز لانشطة ايران النووية السلمية".
وقال كيريينكو في المؤتمر الصحفي "يقدم بناء المفاعل النووي في بوشهر مثالا واضحا على أن أي دولة يجب أن تحظى بفرصة الاستفادة من الاستخدام السلمي للذرة طالما التزمت بالتعهدات الدولية القائمة وكان هناك تواصل فعال ومنفتح لها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويقول مسئولون ايرانيون ان الامر سيستغرق ما بين شهرين وثلاثة شهور قبل أن تبدأ المحطة في توليد الكهرباء بمجرد نقل قضبان وقود اليورانيوم الى المفاعل.
ويمثل تزويد المفاعل بالوقود حجر زاوية على طريق استخدام ايران التكنولوجيا التي تقول انها ستقلل استهلاك وقودها الاحفوري الوفير مما سيسمح لها بتصدير المزيد من النفط والغاز والاستعداد لليوم الذي ستنضب فيه هذه الثروات الطبيعية.
ويفترض ان يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى أسبوعين وينتهي حوالى الخامس من سبتمبر.
ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميجاوات بشبكة الكهرباء نهاية اكتوبر أو مطلع نوفمبر.