طالبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الخميس، حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، محمود عباس، بتوحيد الصف الفلسطيني بدلا من المضي في خيارات المفاوضات مع الصهاينة. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان صحفي "إن إسرائيل لا تريد أن تعطي فتح أي ميزات سياسية ولا غير سياسية إنما تريدها أن تظل تدور في فلكها مقابل بعض الامتيازات الشخصية لقادتها والامتيازات الاقتصادية لتنظيمها".
واعتبر البردويل أن رفض تل أبيب عقد لقاء ثلاثي لبحث تحديد مرجعية للمفاوضات المباشرة "دليلا على أن الرغبة هي أن تظل المفاوضات عملية طحن للماء لا جدوى من ورائها واستغلال الوقت في تمرير مخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية".
وجدد القيادي بحماس تحذير حركته لحركة فتح من مغبة العودة إلى المفاوضات العبثية والخطيرة، وقال إن الأولوية هي لتجميع الصف الفلسطيني وتحشيد طاقات الأمتين العربية والإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية وعزل الصهاينة.
وكان مسئولون في السلطة الفلسطينية صرحوا في وقت سابق بأن تل أبيب ترفض عقد لقاء ثلاثي فلسطيني صهيوني أمريكي للبحث في تحديد مرجعية للمفاوضات المباشرة وجدول أعمال وسقف زمني محدد.
وتطالب السلطة الفلسطينية بأن تلتزم تل أبيب بمرجعية السلام الدولية ووقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة.
وفي السياق، أعلن محمود عباس، انه لا يمانع الدخول في المفاوضات المباشرة مع الجانب الصهيوني، مشترطا ضرورة وقف الاستيطان ووجود مرجعية في المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على أساس مرجعية حدود 1967.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، في جدة عقب لقائه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز "إذا وصلنا إلى اتفاق (مع الإسرائيليين) سأعرضه على استفتاء شعبي ولكن لن نعطل المسيرة السياسية".
وأضاف "إذا أراد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين) نتنياهو أن نتكلم فلنتكلم على الحدود على أساس حدود 67 مع إمكانية التبادل لكن لابد للاستيطان أن يتوقف هذه هي المحصلة التي وصلنا إليها والتي ذهبت بالرسالة العربية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وقال عباس إن الخلاف الفلسطيني الداخلي لم يشهد تحسنا منذ أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن العملية السياسية لا علاقة لها بالخلافات الداخلية إذ أنها ليست مرتبطة بالفصائل والخلافات بل مرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها.
وأشار إلى أنه تباحث مع الملك السعودي في تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الشعب الفلسطيني ومفاوضات السلام التي تتركز حول وقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات وبخاصة ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 67 وما تضمنته الرسالة العربية للرئيس باراك أوباما.